وأشفقت في العام الماضي على نجوم كبار لم يحالفهم الحظ والتوفيق في هذا العام مثل محمد هنيدي حيث استمر في منحنى التراجع فنيًا وجماهيريًا بفيلمه الأخير مرعي البريمو، ونفس الحال بالنسبة للموهوب محمد سعد..
تراجع الفن ليس وليد اللحظة وليس الفن وحده من يشكو الإسفاف والتفاهة؛ فتلك آفة زحفت وأصابت مجالات كثيرة حتى أنه لم يسلم منها شيء..
ما نراه من بذخ في أفراح المشاهير سلوك يخاصم كل فضيلة ولا نراه حتى في دول الغرب الذي يعرف لرأس المال حقه ووظيفته الاجتماعية في إسعاد الفقراء والعطف حتى على الحيوانات..
لاشك أن الفنان النجم لاعب أساسي في رسالة الفن ودوره خاصةً عندما يكون متمتعاً بالنجومية والشعبية الطاغية مثل الفنان الكبير عادل إمام الذي يمثل قدوة بالنسبة لقطاعات كبيرة من الجماهير..
قال ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر أن رسالة الفنون استنهاض قيم الجمال والخير في نفوسنا، والارتقاء بمشاعرنا وإسعاد قلوبنا وإرشاد أفكارنا
أول السائرين في طريق الحرية هم أصحاب الفنون بمفهومها الواسع، ولكن هناك من أفلت لجام الفن من بين يديه، وتجاوز مفهوم الحرية إلى مفهوم اللاقيود واللا حدود، فكان لابد من وقفة