لا تلهونا بفساتين رانيا وصراع أسماء وهنا!
إلهاء مصدر، واسم ألهى أو التهى بكسر الألف ومعناه في معاجم اللغة التهى عن الشيء أي مله وانشغل عنه بغيره والمعنى الأكثر شيوعا أن الشخص أو الجماعة أو المجتمع انشغل وانصرف عن الحقيقة أو الغم الذي يعيشه!
والإلهاء فن واستراتيجية كتب عنها المفكر الأمريكي الكبير نعوم تشومسكي 5 كتب، فهي في العلوم السياسية تتلخص في تشتيت اهتمام المواطن عبر إمداده بسيل من المعلومات التافهة وغير المفيدة طوال الوقت، لكي ينصرف عن التفكير والتأمل والتحليل لواقعه غير الجيد والمشكلات والتحديات التي يعيشها، بأخبار لا قيمة لها عبر وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومواقع إلكترونية ومحطات فضائية وإذاعات.
والتي تتركز غالبيتها في يدي الحكومات، في دول العالم الثالث على وجه الخصوص ووسائل التواصل الاجتماعي والكتائب الإلكترونية، تلك الآلة الجبارة التي أضحت ذات تأثير ضخم في الرأي العام خاصةً في أوقات الأزمات والحروب! وفي مجتمعاتنا يتم استخدام استراتيجية الإلهاء بصفة خاصة عن طريق مجالات الترفيه بالدرجة الأولى كالفن وكرة القدم وبدرجة أقل الحوادث والشائعات وغيرها من باقي المجالات! وفي مقال اليوم سنسوق بعضًا من أحدث نماذج الإلهاء بأخبار معظمها مفتعلة في الوسط الفني شغلت الناس في الفترة الأخيرة رغم تفاهتها وسطحيتها وابتعادها عن مفهوم الفن الحقيقي ودوره التنويري في المجتمع وعن رسالة الصحافة السامية في خدمة هذا المجتمع أيضًا!
فساتين رانيا وصراع أسماء وهنا
انشغلت المواقع الإلكترونية والمحطات الفضائية ورواد السوشيال ميديا وما زالوا بعدد من الأخبار التافهة، التي من المفترض أنها فنية، والحقيقة أن الفن منها براء! وشغلوا الناس بها كعادتهم في الظروف الصعبة والأزمات التي نعانيها حاليا، واعتبروها أحاديث الساعة ولا صوت يعلو فوق صوتها! وهي للأسف تعكس حالة التراجع الشديد الذي أصاب الصحافة في مصر بفعل هذه المواقع الإلكترونية المتزايدة والتي لا ضابط ولا رابط لأغلبها! ونفس الحال بالنسبة للإعلام! وكذلك تعبر عن المستوى المتردي الذي وصل إليه حال الفن والفنانين بمصرنا الحبيبة المظلومة! فلا حاجة لنا بأخبار الفنانة الصاعدة أسماء جلال والتي جعلتها هذه المواقع والسوشيال ميديا نجمة في غمضة عين وجميلة الجميلات بل السندريلا القادمة! رغم أن عمرها الفني لا يتعدى بضع سنوات قليلة لم تقدم شيئًا خلالها حتى الآن تستحق عليه النجومية والشهرة الخادعة التي وصلت إليها وجمالها عادي جدًا! ولا أسباب صراعها الخفي مع فنانة شابة أخرى هي هنا الزاهد لا تختلف عنها كثيرا بصورها وأعمالها الكثيرة التي لم تفصح بعد عن موهبة حقيقية! وماذا يفيدنا تكرار الحديث عند كل مهرجان فني عن الملابس الجريئة للفنانة المثيرة للجدل دومًا رانيا يوسف وأخرها مهرجان الجونة والتي تتعمد إثارة الانتباه وكسب الترند بهذه الطريقة الوحيدة التي لا تعرف غيرها بعد فشلها في جذب الأنظار لأعمالها الفنية لسنوات طويلة؟! ونفس الأسلوب والنهج يسير عليه الفنان محمد رمضان فتنساق إليه المواقع والسوشيال ميديا، وتطالعنا بأخبار عن سياراته الفارهة ودولاراته التي لا حصر لها وتصريحاته التي يهاجم فيها رموز الفن وزملائه في الوسط الفني!
وماذا يعني لنا المسلسل الطويل الممل بين الثنائي شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب، هل سيعودان إلى بعضهما من جديد أم لا ؟!
وأخبار أخرى كثيرة من عينة.. خلافات الملحن عمرو مصطفى مع الملحن عزيز الشافعي والموزع مدين والشاعر تامر حسين، التصريحات والهجوم المتبادل بين المطربين رامي صبري وويجز، انتقاد هيئة وكلام ولقاءات المدعو طاهر رحيم شقيق الملحن الراحل محمد رحيم، خلافات حسن شاكوش وزوجته، طلاق المطرب أمير عيد من زوجته ليلى الفاروق، مشاكل حمو بيكا وتصريحاته الساذجة، فيديوهات التيك توكر هديل عبد الرازق، فسخ خطوبة الفنانين الصاعدين نور إيهاب ونور بدر!
بلغ السيل الزبى
الأخبار السابق ذكرها ما هي إلا عينة بسيطة من سيل الأخبار المماثلة والتي تحاصرنا طوال الوقت بعضها وفقًا لخطة واستراتيجية ممنهجة والبعض الآخر بدون قصد عن جهل وعدم تقدير المسؤولية والرسالة التي من المفترض أن تضطلع بها الصحافة والفن في المجتمع، ولكن النتيجة في كلتي الحالتين واحدة للأسف وهي إلهاء الناس عن مشاكلهم وقضاياهم الحيوية خاصةً الاقتصادية والسياسية منها ! ومن ثم أطالب المسؤولين عن المواقع الإلكترونية والصحافة بوجه عام والاعلام ممثلًا في برامج التوك شو والكتاب الشرفاء والفنانين الحقيقين بضرورة تحكيم عقولهم وضمائرهم بالتصدي لمثل هذه النوعية من الأخبار التافهة المستفزة والحد منها قدر الإمكان خاصةً في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد والعباد! وأقول لكل هؤلاء رفقًا بالناس فقد بلغ السيل الزبى! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا