الفن وسنينه
عندما غنى منعم!
في حياتنا قصص نجاح شهيرة عديدة ملهمة وإن كنا لم نعد نتذكرها أو نذكرها!، ولا أعلم إن كان هذا متعمدًا أو سهوًا! رغم أننا في أشد الاحتياج إلى هذه القصص الرائعة، خاصةً في ظل التراجع المخيف في كل المجالات وتصدر النماذج السيئة السلبية عديمة الكفاءة للمشهد في معظم هذه المجالات للأسف!
ولا مراء أن قصص النجاح تلك التي تحمل بين طياتها الأمل والمثابرة والإصرار وتنفجر من رحم المعاناة والألم وفشل البدايات، لهى الأقوى والأهم والأكثر رسوخًا وتمسكًا بهذه القمة وحفاظًا عليها، والأمثلة في هذا السياق عديدة في المجالات شتى.
في الأدب نذكر أبو العلاء المعري وطه حسين والعقاد وعالميًا ديكينز وهيلين كيلر والموسيقى عمار الشريعي وسيد مكاوي وبيتهوفن وفي العلوم أديسون وستيفن هوكينج، أما في مجال الغناء والتمثيل فسوف أسوق لكم بعضًا من أشهر قصص النجاح والكفاح الملهمة والتي قد يعلمها الكثيرون منا..
ولكن أردت إعادة ذكرها والتذكير بها علها تصبح نبراسا وطريق نور وأمل لجيل الشباب والأجيال الجديدة، التي تفتقد بشدة للقدوة والنموذج الإيجابي في هذه الظروف الصعبة والسنوات العجاف التي نعيشها!
منعم وزكي
أنت اللي هتغني يا منعم، جملة شهيرة جدًا للعملاق حسين رياض قالها للعندليب عبد الحليم حافظ، في أحد مشاهد الماستر سين ضمن أحداث الفيلم الغنائي الرومانسي الجميل شارع الحب، تأليف يوسف السباعي وإخراج عز الدين ذو الفقار عام 1958..
وسببها تسرب اليأس إلى منعم المطرب الشاب -عبد الحليم من الغناء بعد إختفاء الموسيقارالكبير عزيز الذي كان سيقدمه في حفل الأوبرا الذي بنى عليه منعم كل أحلامه في الصعود إلى سلم المجد والشهرة، بعدما عانى الأمرين من اليتم والفقر والعمل كخادم في فرقة حسب الله بشارع محمد علي!
وهذا النموذج من قصص النجاح الذي جسده العندليب في أكثر من فيلم، صار منهاجًا وتقليدًا متبعًا في أغلب أفلام المطربين بعد ذلك! وإن كان له صدى وتشابه في الحقيقة مع قصص صعود بعض الفنانين على رأسهم بالطبع عبد الحليم نفسه!
الذي أضحى يتيم الأبوين ولم يبلغ عامه الأول بعد! فوضع بالملجأ لسنوات قبل أن يتمكن بعزيمته وإصراره من تجاوز ظروفه الصعبة جدًا والالتحاق بمعهد الموسيقى، ليشرع بحلم الصعود في عالم الغناء والذي كان صعبًا جدًا في وقت زخرت به الساحة بكوكبة من النجوم مثل عبد الوهاب وفريد ومحمد فوزي..
ومن ثم تم رفضه ومحاربته بشدة في البدايات لسنوات حتى قيام حركة 23 يوليو 1952، لتفتح له طريق الشهرة من أوسع أبوابها، ويصبح مطربها الأول متحديا أيضا ظروف مرضه القاسية، ويظل متربعا على عرش الغناء العربي حتى يومنا هذا رغم وفاته منذ أكثر من 47 عامًا!
تتشابه رحلة الصعود للقمة من رحم المعاناة حيث اليتم والفقر والرفض في البدايات والنشأة في محافظة واحدة هي الشرقية، بين حليم والفتى الأسمر أحمد زكي، والذي حاول في بدايته الانتحار بعدما تم استبعاده من بطولة فيلم الكرنك أمام السندريلا سعاد حسني عام 1976، بدعوى بشرته السمراء، وهو ما لا يجعله مناسبًا لعلاقة الحب في أحداث الفيلم مع السندريلا!
وهذا كان منطق المنتج رمسيس نجيب والموزع حسين الصباح! فتم إسناد الدور للفنان نور الشريف، ولكن أحمد زكي تجاوز هذه المحنة بعد ذلك وحقق أمنيته بالعمل مع السندريلا بعد أقل من 3 سنوات بفيلم شفيقة ومتولي، وإنطلق إلى عالم النجومية وصار واحدا من أهم النجوم الممثلين في تاريخ السينما المصرية والعربية.
4 خارج المنافسة
النجوم الأربعة الذين سأذكرهم في السطور التالية لكل واحد منهم قصة كفاح وصبر جعلتهم خارج المنافسة مثلما هو الحال مع العندليب الأسمر والفتى الأسمر، الهضبة عمرو دياب عانى بشدة في بداياته، فقد أجبر على التهجير هو وأسرته من مدينته بور سعيد إلى إحدى قرى الشرقية محافظة عبد الحليم وزكي أيضا، بعد حرب 1967.
قبل أن يعود إليها مرة أخرى عقب نصر أكتوبر العظيم، ثم ينتقل وحيدًا فقيرا إلى القاهرة بحثًا عن حلم الغناء والالتحاق بمعهد الموسيقى، ولكن طريقه لم يكن مفروشًا بالورود فلم يجد المأوى والمساعدة من أغلب الذين صادفهم بل وجد الإحباط واليأس!
لدرجة أن الموسيقار عمر خيرت -وهذه واقعة لا يعلمها الكثيرون روتها لي الفنانة الراحلة الصديقة جالا فهمي التي كانت زوجة خيرت في ذلك الوقت، قال لعمرو عندما زاره في بيته إن صوته لا يصلح للغناء والأفضل له العودة إلى مدينته بورسعيد- ولكن دياب لم يستسلم لليأس وطارد حلمه بكل قوة وعزيمة وذكاء حتى صار المطرب المصري والعربي الأول والأعلى سعرًا والأكثر حصدًا لجوائز ميوزيك أورد كأفضل مطرب في الشرق الأوسط 7 مرات وأول مطرب عربي يدخل موسوعة جنيس للأرقام القياسية بألبوماته!
القيصر العراقي كاظم الساهر أضطر في بدايته للعمل كبائع مثلجات وكتب في الشارع ليعول نفسه، قبل أن يتجه للغناء ويصبح أحد أكبر نجومه ومشاهيره في الوطن العربي.
ونفس الحال تقريبًا مع اختلاف التفاصيل عاشه نجم الجيل تامر حسني، الذي عمل بمحطة بنزين وفواعليا وبائع عطور متجول في الشارع، بعد انفصال والديه صغيرًا، ولكنه تمسك بحلمه بقوة حتى أضحى المطرب الأول للشباب في الغناء والتمثيل بعدما حصدت أفلامه إيرادات كبيرة تجاوز بعضها ال 50 مليون جنيه!
وأخيرا فإن المطرب صاحب الصوت الذي يشع بهجة ومرحا محمد حماقي أو الرايق كما يطلق عليه محبوه، بدأ رحلته مع الغناء بالعمل كورالا والغناء خلف المطربين هشام عباس ومصطفى قمر لفترة! حتى اكتشفه وقدمه الموزع الموسيقي الكبير طارق مدكور!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا