مهرجان البحر الأحمر عفوًا.. مهرجان القاهرة في مكانة مختلفة!
لا شك أن المهرجانات الفنية ولا سيما السينمائية منها، أمر محمود ومطلوب جدًا بهدف إثراء صناعة السينما والارتقاء بها في البلد الذي تقام به، وفرصة ذهبية لتبادل الثقافات والخبرات والتجارب مع الدول الأخرى، كما أنها تعد احتفالية كبرى يتجمع فيها صفوة صناع السينما من ممثلين وكتاب ومخرجين ومنتجين ونقاد ووسائل إعلام..
الكل يحرص على الظهور في أجمل وأبهى صورة والمشاركة بأفضل الأعمال والتنافس بشرف ونزاهة للفوز بالجوائز التي هي في النهاية بمثابة التتويج للجهد وللإبداع.
ولكن نظرًا للزيادة المضطردة في عدد المهرجانات بمصر والدول العربية في السنوات الأخيرة، فقد معظم هذه المهرجانات رونقه وقيمته بدرجة غير مسبوقة، وتراجع الاهتمام به سواء من الفنانين وصناع الفن أو الإعلام أو حتى الجمهور، الذي لم يعد أغلبه يهتم سوى بملابس وإطلالات واختراعات النجوم والنجمات على الريد كاربت!
اللهم إلا عدد محدود جدًا من هذه المهرجانات مازال يحتفظ ببعض وليس كل بريقه على رأسهم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، رغم التراجع الكبير الذي أصابه على كافة المستويات، ولكنه يظل ثاني أقدم مهرحان بالشرق الأوسط -1976- بعد مهرجان قرطاج بتونس -1964- والوحيد بالمنطقة من فئة A والذي يحمل الصفة الدولية، طبقًا للاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين FIAPF..
ومن ثم من الصعب أن يصل أي مهرجان محلي أو عربي إلى مكانته بسهولة خاصةً لو كان حديث العهد والتاريخ، ومهما بلغت إمكانياته المادية أو حجم نجومية وشهرة النجوم العالميين الذين يتم استقطابهم بملايين الدولارات للحضور والظهور على الريد كاربت، والتقاط الصور مع المتواجدين بالمهرجان والجمهور!
للسينما بيت جديد
تحت شعار للسينما بيت جديد، جاءت الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي أسدل الستار على حفل ختامه وتوزيع جوائزه مساء أول أمس بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، والتي شهدت دورة ناجحة إتسمت بالإبهار في كل شيء على مستوى التنظيم والأفلام التي عرضت وبصفة خاصة في العدد غير المسبوق في أي مهرجان سينمائي يقام بدولة عربية لنجوم هوليوود وصناع السينما العالمية..
منهم.. جوني ديب، ويل سميث، فن ديزل، جونيث بالترو، جيسون ستاثام، مايكل دوجلاس، كاترين زيتا جونز، كارينا كابور، بريانكا تشوبرا، توبا بويوكوستن، المخرج سبايك لي، إضافةً إلى نجوم مصر والعالم العربي..
منى زكي التي تم تكريمها في الافتتاح، أحمد حلمي، أحمد عز، يسرا، آمير كرارة، ليلى علوي، إلهام شاهين، ماجد المصري، نبيلة عبيد، نادية الجندي، ياسمين صبري، آسر ياسين، آمينة خليل، مي عمر، إيمي سمير غانم وحسن الرداد، محمد فراج، لبلبة..
ومعظم هؤلاء النجوم بجانب نجوم آخرين مثل كريم عبد العزيز وياسمين عبد العزيز وأحمد السقا مازالوا يحجمون عن الظهور بالمهرجان السينمائي الدولي الوحيد الذي يمثل بلدهم، صاحبة الفضل فيما وصلوا إليه من شهرة ونجومية وثراء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي أقيمت دورته رقم 45 الشهر الماضي!
وهي ظاهرة سلبية محيرة تحسب على الغالبية العظمى من الجيل الحالي من نجوم الوسط والنجوم الشباب، قتلناها كتابةً وتفسيرًا ووجدنا أنه ينطبق عليها المثل الشعبي الشهير 'القرع يمد لبره' مع كامل احترامي لهؤلاء النجوم والفنانين، الذين للأسف يضعون مصالحهم ومنافعهم ومكاسبهم فوق كل مصلحة حتى لو كانت على حساب اسم ومكانة مهرجان بلدهم!
والذي في رأيي لن يضيره أبدًا عزوف هؤلاء عن حضوره بل هم الخاسرون ولعل نجاح الدورة الأخيرة من المهرجان رغم كل الظروف والصعاب لخير رد ودليل على ذلك!
لا تجوز المقارنة
رغم النجاح الكبير الذي يشهد به الجميع لبعض المهرجانات السينمائية الوليدة مثل مهرجان الجونة وأخيرًا مهرجان البحر الأحمر بالمملكة العربية السعودية، ورغم الإمكانات المادية الضخمة التي يتمتع بها الأخير، واستقدامه لكوكبة من نجوم وصناع السينما العالمية بهذا الكم والنجومية وبشكل غير مسبوق في المنطقة العربية، وعروض الأفلام العالمية الحصرية به، إلا أنه رغم كل ذلك لا مجال لمقارنة هذا المهرجان الوليد بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأي حال من الأحوال!
ذلك المهرجان الذي وإن لم يمتلك المخصصات المالية الرهيبة التي تتوافر لمهرجان البحر الأحمر ومن الصعب جدًا أن يمتلكها! ولكن مهرجان القاهرة يحوز الأهم وهو التاريخ الممتد ل 45 دورة متتالية والمكانة على المستوى الدولي، والتي اكتسبها بجهد ومثابرة من مؤسسيه وصانعيه التاريخيين، الكاتبين الراحلين كمال الملاخ ثم سعد الدين وهبه، حتى نال الصفة الدولية وصار رقم 2 بين مهرجانات العواصم السينمائية بعد مهرجان لندن..
وتصوري أن هذا التاريخ لا يمكن صناعته في سنوات قليلة معدودة، ولا بمشاركة هذا الكم من نجوم هوليوود الذين نالوا ملايين الدولارات مقابل الظهور بالمهرجان، فالمكانة والتاريخ يحتاجان إلى عقول وأفكار وتخطيط ونجوم وصناع مهرة للسينما، وصناعة راسخة وأشياء أخرى كثيرة تحتاج لسنوات وسنوات، ولكن ليس معنى ذلك أن لا نستفيق من كبوتنا ونعمل على تطوير صناعة السينما والارتقاء بها، وتوفير أفكار خارج الصندوق لدعم مهرجان القاهرة ماديًا حتى يستطيع المحافظة على مكانته وريادته.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا