النصر للسيارات.. ماذا لو؟!
بعيدا عن الكوميديا في مشهد عمرو أديب وهو يسخر في حلقة من حلقاته من صناعة السيارات في مصر، وأنها كانت تجميع، لا يزيد المكون المصري فيها على 45٪، وتكتمل الكوميديا عندما دارت الأيام ويحتفي عمرو أديب نفسه.. هو ذات نفسه شخصيا.. قبل مدة بإنتاج المحمول المصري سيكو بمكونات مصرية بنسبة 45 ٪ أيضا!
نقول: بعيدا عن كل ذلك وبمناسبة استعادة النصر للسيارات وعودتها للعمل والإنتاج نسأل: ماذا لو استمرت تجربة الشركة كاملة منذ إنتاجها عام 1960 إلي اليوم؟! ماذا لو جري التراكم في الخبرة وفي التوسعات وفي الأرباح منذ 1960 إلي اليوم؟! ماذا لو لم تتعرض لهجوم كاسح من السيارات الأجنبية بدون حماية لها بعد الانفتاح الذي جري عام 1974؟!
ماذا لو لم يتم إهمال الشركة ويتقلص عدد عمالها من 12 ألف عامل ومهندس إلي أقل من مائتي عامل؟! ماذا لو توسعنا في الصناعات التكاملية مع السيارات مثل إطارات وبطاريات نسر؟!
كثيرون لا يعرفون أننا كنا نسبق كوريا الجنوبية في الستينيات حتي أن رئيسها "بارك هي" اطلع علي التجربة المصرية عام 1962 بمناسبة مرور عشر سنوات علي ثورة يوليو لنقل ما جري في نصر.. ثم حدث التراجع في السبعينيات!
لا تقول ذلك بكاء علي اللبن الذي ألقي علي الأرض عمدا وإهمالا.. إنما نقوله للاستفادة من التجربة.. والخبرة بما جري. تفريط في صناعة مهمة تشكل في ذاتها معيارا للتقدم من أنظمة وحكومات سابقة.. وتشويه إجرامي قامت بالدور الإعلامي به جماعة الإخوان المجرمين.. التي شوهت كل شيء في أكبر عملية نصب تاريخي علي المصريين!
الخلاصة: مبروك عودة الشركة.. المعركة مع الجماعة مستمرة!
خلاصة الخلاصة: علي الشعب حماية ثروته وممتلكاته.. علي الشعب القضاء التام علي الجماعة.. وإلي حين ذلك عليه استخراج أكاذيبها.. من وعيه ومن عقله الباطن!