الكرامة في الاتوبيس الأخضر وبلاغ لحماية المستهلك!
إذا كنت ممن يهربون من زحام وسط القاهرة بترك سيارتك الخاصة، وتستخدم سيارات التطبيقات المعروفة فهذا حقك.. وإن كنت بالإضافة إلي ذلك ممن يستخدمون ما يسمى بالأتوبيس الأخضر لتتمتع بالتكييف أو بشاحن المحمول الموجود به فهذا حقك.. لكن عند الأخير ستستوقفك بعض الملاحظات..
أولها أنه ليس معقولا أن ترتفع قيمة هذه الخدمة بمعدل 600 في المائة في ثلاث سنوات لترتفع من خمسة جنيهات إلي 30 جنيها! هل تكلفة الخدمة تصل إلي هذا الحد؟! هل نسبة زيادة أسعار الوقود تتطلب هذه النسبة من الزيادة في سعر التذكرة؟! يحتاج الأمر إلي بحث إجمالي تكلفة التشغيل بما فيها أي زيادة تمت والأجرة المقابلة لها، وبما يسمح بزيادة عادلة تحقق التوزان بين الطرفين.. مقدم الخدمة ومستخدمها!
لكن الذي يحتاج إلي تدخل عاجل دون دراسات أو إجتماعات من جهاز حماية المستهلك هو إلزام هذه الشركات بالبحث عن وسيلة لوضع قيمة الأجرة في مكان بارز بالسيارات رغم ضخامتها، ومن دون التأثير علي مظهرها الجمالي.. هناك كثيرون يستقلون هذه الوسيلة ويبلغهم السائق بقيمة التذكرة فيسارعون بالنزول من السيارة!
ويكون الأمر مزعجا تندما تكون أسرة مكونة من عدة أفراد سيكون صعبا جدا دفع ٣٠ جنيها لكل واحد! ويكون الأمر محزنا، ومؤلما عندما نري مسنين وشيوخا ومرضي يغادرون بعد معرفتهم القيمة! ومدي الإحراج الذي يتعرضون له أمام الناس فضلا عن المتاعب في الحركة وغيرها من مشكلات..
الكرامة قيمة مهمة ومن مهمة المجتمع الحفاظ عليها لفئاته وأفراده، وفي مقدمة المجتمع مؤسساته المعنية وأولها جهاز حماية المستهلك الذي نهيب به وبرئيسه السيد إبراهيم السجيني التدخل!