فعلتها سلوى محمد علي!
الأحداث تفرض نفسها على ما نكتبه واستولت عدة قضايا على هذه المساحة، ولكن لم يزل في الإمكان أن نكتب عن مهرجان الجونة، ليس لأن الحدث لم يبعد كثيرا، ولكن لأن عدة ملفات تتفاعل مع وحول الموقف الذي سجلته النجمة سلوى محمد علي، التي شاركت في المهرجان بالشال الفلسطيني!
لتؤكد عدة أمور في مشهد واحد، اختارت أن تعبر عن موقفها من قضايا بلدها وأمتها في مناسبة كبيرة عليها تركيز إعلامي كبير، واختارت أن توظف حضورها لمصلحة الأبرياء ممن يتم سحقهم يوميا تحت قصف الطائرات والمدافع والدبابات وهي تدرك وجود وسائل إعلام عالمية وضيوف دوليين، واختارت أن ينسجم حضورها مع مواقفها الدائمة من القضايا العربية ومن القضية الفلسطينية تحديدا!
أرسلت سلوى محمد علي رسائل التضامن مع الأشقاء في فلسطين ولبنان لتقدم الصورة الصحيحة والحقيقية للفنان المصري، الموجود بالطبيعة وبالضرورة وبالدور في كل القضايا العربية، شاركت بالشال الفلسطيني ولم يمنعها أحد.. ولم يعترض أحد.. ولم تتعرض لأي لوم.
وبما يعني أن لكل فنان خياراته، لا محاذير ولا قيود، كلٌ يسجل مواقفه وفق قناعاته وخياراته ومن أجل ذلك نحييها، ونجدد الاحترام والتقدير، ونؤكد أن ظاهرة الفنان المثقف موجودة، لا ولم ولن تختفي، فقط اختيار المناسبة بالموقف الصحيح وبالتوقيت المناسب.
كثيرون في الوسط الفني على هذا النحو، كثيرات في دوائر المرأة المصرية على ذات الحال.. لم تزل الدنيا بخير ومجتمعنا على هيئته، لم يخدشه خادش. ولم يشوهه شيء.
سلوى محمد علي، مع حفظ الألقاب.. كل الشكر!
