لغة الدم
التعامل بمثالية مع العدو رومانسية ليست في محلها.. ولا يحتملها الموقف.. معادلة استهداف العدو لكل شيء واستباحته لكل ما يطوله من مدنيين.. أطفال ونساء وشيوخ وصحفيين ومسعفين ورجال الدفاع المدني وسيارات الإسعاف والإغاثة دون أي وازع أو رادع من قيم أو قانون ثم يكون الرد باستهداف أماكن عسكرية فقط لن يجدي..
هذا العدو لا توجعه إلا لغة القوة ولن يحرك رأيه العام إلا الخسائر البشرية.. وهي وحدها التي توجعه وهي وحدها التي تؤكد للمحتلين أنهم خسروا المعركة وأن جيشهم المجرم لا يحميهم.. ولم يحميهم.. والدليل ما يرونه أمامهم ..
الخسائر العسكرية تمنعها الرقابة.. ولا يشعر بها أحد رغم إدراكنا لقسوتها وأهميتها.. لكن الرأي العام العربي يريد التوازن أو بعض التوازن بين ما يراه هنا وما يراه هناك.. بين ما يوجعه ويؤلمه وبين ما سيريحه وسيسعده !
نعرف توازنات ومعادلات الحرب.. وأن استهداف المدنيين سيجر الحرب علي كل لبنان.. وسيسمح باستهداف المرافق العامة.. والسؤال: وهل ترك العدو شيئا إلا واستهدفه؟! الثأر لهؤلاء ضروريا وهو السبيل الأسرع لوقف العدوان والوصول إلى توازن قوي والتوصل إلي معادلة معقولة للمواجهة تشفي صدور قوم مؤمنين!
لا تتركوهم في أي مكان.. وكل مكان..