معركة البيض علي الهواء مباشرة!
قبل أكثر من أسبوع زار محمود العسقلاني مع حفظ الألقاب أحد المتاجر العامة.. وفيها أجرى مقارنة بالصوت والصورة بين البيض المنتج من مزارع مصرية والبيض المستورد.. النتيجة في الوزن لمصلحة المستورد.. والنتيجة في الشكل والنظافة لصالحه أيضا.. مع كتابة تاريخ الإنتاج والصلاحية بطريقة مميزة وبارزة وجميلة!
نشر محمود العسقلاني الفيديو الذي سجله وهو في كل ذلك له حيثية ليس كمواطن مصري فقط بل ورئيسا لجمعية مكافحة الغلاء.. وهو ما دعا قناة صدي البلد للاتصال به للحوار هاتفيا مع نائب رئيس شعبة البيض بالغرف التجارية..
والذي سألته الإعلامية المحترمة فاتن عبد المعبود عن سر عدم انخفاض أسعار البيض رغم استيراده بأسعار أرخص رغم تكلفة النقل.. حاول نائب الشعبة تبرير عدم انخفاض الأسعار بالشكل الملحوظ والذي ينتظره الشارع المصري كله..
ولما لم تجد فاتن عبد المعبود ما تريده من رد أشركت محمود العسقلاني في الحوار الذي أقسم أنه أجري تجربة عملية أثبت فيها -يقصد فيديو زيارته للمتجر ومقارنة البيض الذي أجراها- أن البيض المستورد أرخص وأفضل.. واضطر ليقسم برحمة السيدة والدته.. ولما وجد عنادا من ممثل تجار البيض انفجر بقوله ساخرا "طيب وحياة أم ترتر"!
هنا وجد ممثل تجار ينفعل بشدة حيث وجد مخرجا لإدانة محمود العسقلاني بعد أن فشل في اقناعنا بوجهة نظر التجار، لكن العسقلاني يلتقط اللعبة ويعتذر علي الهواء ليفوت الفرصة علي خصمه ويعيد الحوار إلي الموضوع الأصلي.. وهنا لا يجد ممثل التجار إلا القول بأن ما يجري من إستيراد للبيض مخالف لتوجيهات الرئيس السيسي بالإعتماد علي المنتج المحلي!
بالطبع يتناسي ممثل تجار البيض أن الممنوع إلي حد الحرام هو استغلال البسطاء، والممنوع إلي حد الحرام هو تكوين الثروات وجمعها علي حساب حال الغلابة ومعيشتهم.. والممنوع إلي حد الحرام هو احتكار سلعة من السلع وانتقاد تدخل الدولة لكسر الاحتكار باستيراد ذات السلعة من الخارج!
روينا قصة المناظرة الشهيرة من البداية لأنها كاشفة لعقلية تجار البيض والرغبة في التشويش علي أي حوار موضوعي نراهم غير قادرين عليه!
تطبيق القانون علي هؤلاء هو الحل.. كسر احتكارهم هو الحل.. وحتي كسر سلوكهم ذاته!