هذه نتيجة الانتخابات الأمريكية!
نتذكر انتخابات اتحادات طلاب الكلية والجامعة وما كان يجري فيها حتي لا تحدث صدمة كبيرة تكون عواقبها صعبة.. وبالتالي: إذا كان ذلك كذلك في انتخابات الكليات والجامعات في بلد مستقر.. فكيف يكون الحال في انتخابات رئاسة أكبر وأقوى بلد في الدنيا وفي عالم مضطرب غير مستقر؟!
هل هي انتخابات حقيقية شفافة لا تدخل فيها ولا ألاعيب؟ ليس بالضرورة تزوير غشيم كالذي كان يجري في بلادنا، لكن هل تترك كاملة في بلد يتحكم في النظام العالمي علي أرض الكوكب كله؟! إذا كان ذلك كذلك أيضا فما فائدة جماعات الضغط الموجودة هناك؟!
جماعات الضغط (اللوبي) تعبير عن مصالح قائمة يتجمع أصحابها في دوائر محددة للدفاع عنها وأشهرها على الإطلاق اللوبي اليهودي، الذي لم تستطع قوة أخرى الوصول إلى نفوذه ودوره وخططه وتنفيذ ذلك علي الأرض!
باختصار: ليست الأمور تزوير مباشر بالعضلات والفتوات.. ولا هي متروكة للصندوق فعلا.. وهذه طبيعة الأشياء في بلد يتحكم حتى اللحظة في مساحة كبيرة من مصير البشرية.. جماعات النفوذ الصهيوني تجتمع وتتوحد وتقرر شكل العالم الفترة المقبلة والمطلوب تحقيقه في قضايا العالم، ثم تقرر من الأنسب لتحقيق ذلك.
والعالم ليس هو الشرق الأوسط فقط.. للشرق الأوسط مهم لوجود العدو الصهيوني.. لكن هناك مصالح أخري تهم الشركات العابرة للقارات والتي ستقاتل وتقاتل فعلا حتي لا يذهب نفوذها.. ونفوذها سيذهب أو سيتراجع إن ذهب العالم لنظام متعدد الأقطاب.
يريدون قوة واحدة غالبة متغلبة حاكمة متحكمة.. وهذا لا يتم إلا بقوة غاشمة وغشيمة أيضا.. تقف في وجه الصين وروسيا! من الأقدر على ذلك من المرشحين! اتفقوا فيما نظن.. وما جرى الاتفاق عليه سنراه في النتائج!
لا نقول ذلك لأننا من أنصار نظرية المؤامرة.. ولكن لأن هذا ما تقوله التجارب.. والتجارب مكتوبة في مذكرات واعترافات ووثائق.. متاحة لمن يقرأ.. لمن يقرأ!