رئيس التحرير
عصام كامل

ضرب إيران.. الخطوة الأولى!

في الضربتين الإيرانيتين السابقتين على العدو الصهيوني توقفت المطارات في الأرض المحتلة عن العمل.. ظن الكثيرون أن هجومًا سيبرانيًّا إيرانيًّا يسبق الهجوم الصاروخي.. بينما الحقيقة أن العدو بنفسه من يوقف العمل بنظام الملاحة العالمي المعروف جي بي إس، والهدف أن تضل الصواريخ طريقها ولا تصل إلى أهدافها!


وقبل أكثر من عام أكد أوليج ستاريكوف العقيد المتقاعد بالمخابرات الأوكرانية في تصريحات لأحد القنوات الإلكترونية الأوكرانية نقلتها وقتها روسيا اليوم، أن قوات بلاده لا تستطيع التشويش على الصواريخ الروسية العاملة بنظام جلوناس للملاحة الدولية، لأنها لا تملك وسائل حرب إلكترونية قادرة على ذلك! وبذلك نعود إلى ما قلناه قبل سنوات بضرورة التعامل في مصر مع هذا النظام دون الاعتماد علي جي بي إس وحده!


وكالة فارس الرسمية قالت في أبريل وفي أكتوبر إن إيران لا تستخدم منذ 12 عامًا أي نظام ملاحة دولي معروف! السؤال: أي نظام ملاحة تستخدمه إيران؟! هل جلوناس الروسي؟! أم الصيني بايدو؟! لا نعرف.. لكنَّ الدقة التي أطلقت بها الصواريخ لا يمكن اعتمادها على الخرائط القديمة أو الأنظمة البدائية للتوجيه التي كانت موجودة قبل الأقمار الصناعية!


معرفة النظام شرط أساسي للهجوم الصهيوني المنتظر، لأنها الخطوة الأولى للتشويش عليه لتصبح أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية عمياء مشلولة تتفاجأ بالضربة دون القدرة على التعامل معها، خاصة مع وجود الطائرة F35 القادرة على التهرب من الرادارات، والقادرة أيضًا بمدى طيرانها على الوصول إلى إيران!


السؤال: إذا كان ذلك ممكنًا مع إيران فهل ممكن مع أقمارها الصناعية؟! وإذا كان ذلك ممكنًا فهل ممكن مع أقمار روسيا والصين؟! والأخير يطرح السؤال: ما مدى اتفاقيات إيران مع روسيا والصين عسكريًّا وإستراتيجيًّا؟! الغموض سيد الموقف حتى في الاتفاق على الدفاع عن إيران فقط وليس دعمها في ضرب الآخرين! الأسئلة عديدة.. والبحث عن إجاباتها مستمر!

الجريدة الرسمية