رئيس التحرير
عصام كامل

السنوار.. ماذا جرى؟!

حتى اللحظة لا تأكيد رسميا علي الرواية الصهيونية.. رغم ترجيحها منطقيا.. لكن السؤال لو صحت  فما دلالة ذلك؟ 

نقف أمام عدة ملاحظات وأسئلة مهمة.. منها أنه لا يوجد نجاح معلوماتي علي الأرض.. فطبقا للأنباء كان السنوار في رفح.. وقبلها قالوا إنه في أماكن أخرى.. خان يونس وغيرها.

وبالتالي  يبدو لنا أنه كان يتحرك دون رصده.. أو أن المعلومات التي رددها العدو من قبل لم تكن صحيحة.. حتي كانت الصدفة وحدها وراء الاشتباك الذي أدي لما يقوله العدو! 

وهذا يعني أن المقاتلين في غزة غير مخترقين.. وأيضا القدرة علي الانتصار وعلي أحدث أنواع تكنولوجيا التجسس ممكنة جدا!
 

لكن تبقي الأسئلة: لو صحت الرواية حتي اللحظة.. ونجح العدو في الوصول إلي يحيي السنوار.. فماذا كان يفعل الرجل في رفح؟ هل انهارت المقاومة ويهيم قادتها كل في طريق؟! هل انقطع اتصال المقاومين ببعضهم وتفككت التنظيمات المتماسكة وهناك صعوبة في التواصل؟! 

اعتقادنا أن هذا غير صحيح.. أبسط دليل شكل الضربات التي توجهها المقاومة الأسبوعين الأخيرين، ولا يمكن أن تحدث إلا من تنظيم متماسك.. يمتلك القدرة علي الاحتماء والاختفاء والتخطيط واتخاذ القرارات وأخيرا تنفيذها ثم تصويرها وإعدادها للنشر وإرسالها لوسائل الإعلام! وهي عمليات شديدة التعقيد وشديدة الجرأة! وهو ما تستحيل معه فرضية الانهيار!


السبب الثاني هو الرهائن.. فمن يخفيهم يستطيع أن يخفي السنوار! وبالتالي ليس أمامنا إلا فرضية وجود السنوار في إحدي المهام التي أراد أن يقوم بها بنفسه، ظنا ألا أحد سيشك بوجوده.. وشخصية السنوار من هذا النوع المجازف المغامر! وبالتالي القدرة علي وجود بدائل قائمة وجاهزة خططها وهو أبسط قواعد  المعركة!

 


كل ما سبق علي فرض صحة الرواية الصهيونية وهو صحيح حتي بتأكيدها.. لكن حتي كتابة هذه السطور مغرب الخميس فلا تأكيدات نهائية ولا نفي جازم.. وفي كل الأحوال فما يعنينا إستمرار مواجهة هذا العدو المجرم.. لا حل آخر ولا مفر في الأفق إلا إن انتصر العدو نصرا شاملا كاملا وهذا كابوس لا نريده!

الجريدة الرسمية