رئيس التحرير
عصام كامل

رحل من ثأر لرياض.. وداعا البطل سمير نوح!

"وما هي إلا أيام إلا وكانت المعلومات كاملة عند العميد مصطفى كمال بالمخابرات الحربية التي نقلها إلى قيادة الأركان ومنها إلى اجتماعات المجموعة التي ستنفذ العملية بقيادة بطلنا الأسطوري إبراهيم الرفاعي ومجموعته!

تحدد موعد العملية.. وتحددت ساعة الصفر.. أحمد رجائي عطية رحمه الله.. محيي نوح وسمير نوح متعهما الله بكل الصحة.. النقيب الجلاد، والأبطال محسن طه وطبيب على نصر، ووئام سالم وإسلام توفيق، وملازم بحري وسام حافظ وغيرهم وغيرهم!"


السطور السابقة من مقال سابق بعنوان  ذكري تأديب إسرائيل  بتاريخ 20 أبريل 2021.. وهي الذكري السنوية للثأر للقائد العسكري الفذ الراحل الشهيد عبد المنعم رياض.. الذي استشهد في 9 مارس 1969 وأمر جمال عبد الناصر بالثأر له قبل مرور ذكري الأربعين..

 

وفي اليوم الأربعين بالفعل كان الثأر المدوي بتدمير الموقع الذي أطلقت منه القذيفة علي الشهيد العظيم بمن فيه وما فيه وما حوله.. أربعين ضابطا وجنديا وثلاث قيادات كبيرة فضلا عن الأسلحة، كان من بينها دبابات ومدرعات ومدافع وغيرها.. 

 

كانت الكتابة عن البطولة ولم تزل عادة سنوية.. ومرت الأيام ويشرفني القدر بمعرفة اثنين من أبطال العملية الكبار.. الأول اللواء البطل محيي نوح.. والرجل ودودا كريما منحني ذات مرة كتابه الذي يضم أغلي ما يملك.. تاريخه المجيد.. والثاني كان الرائد البطل سمير نوح.. حيث طيبة الإنسانية كلها.. وبعد.

 
تمر الأيام.. وبخلاف اللواء البطل نتشرف بالتواصل مع الرائد البطل الذي كان حضوره علي شبكات التواصل ملموسا.. أفتخر حتي بيني وبين نفسي.. أتواصل شخصيا ويوميا تقريبا مع بطل كبيرعظيم أذل عدونا الأزلي المجرم مرات ومرات.. رجل شفي مرات ومرات أيضا غليل الملايين في عمليات الصاعقة المصرية العظيمة وضرباتها الصاعقة القاتلة.. 

 

حتي فوجئنا اليوم وبشكل مفاجئ بنبأ رحيل البطل العظيم الذي زلزل  مرات عديدة كيان الكيان المجرم! ينعيه ابنه قائلا: والدي الرائد سمير نوح رحل اليوم! رحل ومصر التي حماها تحتفل بعيد القوات الجوية! رحل ومصر تكمل احتفالها بشهر النصر! 

 

 

رحل وقد إاطمأن أن لمصر جيشا أقوي بأضعاف المرات مما كان عليه في أكتوبر! رحل أحد أسود الصاعقة المصرية وأحد التلامذة النجباء لبطلها الأسطوري إبراهيم الرفاعي! 


خالص العزاء لأسرته، وللقوات المسلحة، ولمصر كلها، وللعرب جميعا وقد ظل مدافعا عن العروبة طوال حياته.. ويستحق أن يطلق إسمه علي أحد الشوارع المهمة في القاهرة وغيرها!
وداعا ابن مصر البار.. وداعا سمير نوح.. وإلي جنات النعيم!

الجريدة الرسمية