رئيس التحرير
عصام كامل

نهاية الأمم المتحدة!

كيف يمكن أن تحمي الأمم المتحدة النظام في الدول التي تشهد اضطرابات وتحافظ على السلم في المناطق الملتهبة، وهي لا تستطيع أن تحمي نفسها وقواتها من عدوان دولة مجرمة؟! كيف يمكن أن يتحدث أمين عام المنظمة الدولية -أي أمين عام لها جوتيريش أو غيره في المستقبل- والأمين العام نفسه يهان وتستباح كرامته ثم يمنع بذاته وشحمه ولحمه من دخول هذا الكيان الإجرامي نفسه الذي تطلق قواته النار على قوات المنظمة الدولية!


الأمم المتحدة -يا سادة- ولدت من نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية وبناء على نتائجها وألغيت المنظمة السابقة التي سميت عصبة الأمم.. ومن نتائجها كان حق الفيتو ومميزات للدول المنتصرة.. ويوم بعد آخر تحول الحق المذكور إلى وسيلة لدعم الظلم ومخالفة القانون الدولي ذاته وقرارات الأمم المتحدة!


هذا النظام العالمي بشروطه تلك لا يمكن أن يستمر.. آن الأوان لبناء مؤسسات دولية أخري.. أكثر عدلا وأكثر استجابة لصراعات العصر وأبعادها المدمرة الخطرة.. صحيح ذلك يجب أن ينعكس وفق موازين القوى الموجودة.. وهي حاليا لمصلحة الولايات المتحدة وحلفائها.. 

 

 

لكن تحتاج الدول الفقيرة المضطهدة وهي الأغلبية أن تنتفض.. أو علي الأقل إيجاد آلية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة أو منح حق الفيتو لدول أخرى ذات ثقل في محيطها، الهند والبرازيل مثلا.. مصر وجنوب إفريقيا مثلا..
خلاف ذلك.. فالمنظمة انتهت من أعين شعوب العالم.. وهو ما يعني انتهاءها من ضمير العالم نفسه!

الجريدة الرسمية