رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يقلل الاقتصاد الأخضر من الفجوة بين الأغنياء والفقراء في المجتمع؟

الاقتصاد الأخضر
الاقتصاد الأخضر

يعول أغلب دول العالم على الاقتصاد الأخضر، يعتبرونه أساس المستقبل على مستوى جميع المجالات ولا سيما قدرته على تقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء بما يحقق عدالة اجتماعية ومستوى أفضل في الحياة للجميع. 

 

دعم التنمية المجتمعية

قالت الدكتورة هدى أبو رميلة، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأهرام الكندية: إن الاقتصاد الأخضر مقابل البني يدعم النمو والمسؤولية البيئية والتنمية الاجتماعية.

 

وأضافت أن الاقتصاد الأخضر يتضمن في محتواه درجة استدامة الأنشطة سواء إنتاجية أو استهلاكية بما ينقل الاقتصاد المصري إلى المزيد من معدلات تحقيق التنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار وتقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء. 

 

وأشارت إلى تحقيق التنمية الريفية بمتضمناتها الشاملة للقضاء على الفقر والفقر المدقع في المناطق الريفية وذلك عن طريق الإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية والأنظمة الأيكولوجية موضحة أنه يضمن الاهتمام بالمياه وعدم تلويثها وترشيدها بما ينعكس على الصحة العامة والإنفاق الحكومي على قطاع الصحة والمساهمة في تحول فلسفة أداؤه من خطط علاجية إلى خطط وقائية.

 

وأوضحت أن الاقتصاد الأخضري يدعم قطاع النقل الجماعي كنتيجة لخفض دعم أسعار البنزين. كما يتخلص جيدا من النفايات الصلبة ويعيد تدويرها للتقليل من الانبعاثات السامة.

 

تحفيز الاستثمارات 

ولفتت إلى أهمية تحفيز الاستثمارات الأجنبية والمحلية المستدامة في مجال الطاقة وانعكاسات ذلك على التشغيل وفرص العمل والنمو الاقتصادي المستدام ثانيا على المستوى الاقتصادي الكلي. 

 

وأضافت: للاقتصاد الأخضر أهمية واضحة في تعزيز العدالة الاجتماعية بالتزامن مع الرخاء الاقتصادي، ارتفاع معدلات العمالة ومعدلات النمو  المستدام، من خلال عديد من الآثار بعض منها:

 

 1. خلق فرص عمل جديدة مستدامة، حيث تخصيص نسبة ولو ضئيلة من الناتج المحلي الإجمالي لرفع كفاءة الطاقة ودعم التوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة سيخلق فرص عمل مستدامة ذات إنتاجية فردية عالية القيمة، خاصًّا في مجالي إدارة المخلفات وتدويرها. 

 

2. خلق مجتمعات حضرية أكثر استدامة وأقل تلوثا، حيث بضغط الميل لزيادة المناطق الحضرية على استخدام الطاقة وانبعاث الكربون وموارد المياه العذبة وأنظمة الصرف الصحي والصحة العامة الذي عادة ما ينتج عنه ضعف في البنية التحتية وانخفاض في الأداء البيئي وتكاليف باهظة للصحة العامة وعلى هذه الخلفية توجد بعض الفرص الفريدة لتزيد المدن من كفاءة الطاقة الإنتاجية وتقليل من الانبعاث في المباني وكذلك المخلفات لترويج الوصول إلى الخدمات الأساسية عن طريق أساليب نقل مبتكرة ومنخفضة الكربون مما يوفر ويحسن من الإنتاجية والشمول الاجتماعي في نفس الوقت. 

الجريدة الرسمية