ميركل: لست نادمة على اتفاقات الطاقة مع بوتين والغاز الروسي أرخص من الأمريكي
ذكرت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، أنها غير نادمة على اتفاقات الغاز التي أبرمتها مع روسيا خلال فترة حكمها التي استمرت 16 عاما.
المستشارة أنجيلا ميركل
ويشار إلى أن روسيا أصبحت المورد الرئيسي للطاقة إلى ألمانيا خلال فترة حكم المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، حتى أنها أنشأت خط غاز نورد ستريم 2 خلال فترة حكمها.
وبررت ميركل موقفها بأن ألمانيا تحتاج لزيادة واردتها من الغاز لسد نقص في موارد الطاقة خلال مرحلة توقفها تدريجيا عن استخدام الطاقة النووية.
وقالت ميركل:"ومن المنطقي جدا والمفهوم شراء الغاز عن طريق خط أنابيب من روسيا، والذي كان أرخص ثمنا من الغاز الطبيعي المسال من أي مكان آخر في العالم مثل الولايات المتحدة والسعودية أو قطر".
بدء الحرب الروسية الأوكرانية
ولكن بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في أواخر فبراير الماضي، أصبحت الطاقة نقطة ضعف ألمانيا والاتحاد الأوروبي في مواجهة موسكو.
فبعدما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات قاسية على روسيا، على خلفية غزوها لأوكرانيا، جاء الرد الروسي من خلال ورقة الطاقة.
وقلصت روسيا إمدادات الطاقة المتجة إلى ألمانيا والدول الأوروبية عبر خطوط الأنابيب وأبرزها نورد ستريم 1و2.
ويخشى الاتحاد الأوروبي من نقص إمدادات الطاقة خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، ولجأت هذه الدول إلى مصادر بديلة للطاقة بعيدا عن الغاز الروسي.
ويتسبب ارتفاع أسعار الطاقة في أزمة اقتصادية كبيرة تهدد أكبر كيان اقتصادي في العالم وهو الاتحاد الأوروبي، خاصة مع زيادة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة.
وجاء قرار أوبك+ بتقليص انتاجها من النفط بمقدار 2 مليون برميل يوميا، في وقت يعاني فيه الاتحاد الأوروبي من أزمة كبيرة في الطاقة.
وأوقفت شركة جازبروم الروسية في وقت سابق، إمداداتها النفطية إلى ألمانيا وعدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي، وذلك للضغط عليهم من أجل التراجع عن دعم أوكرانيا عسكريا وماديا.
إلا أن الدول الأوروبية لازالت تصر على موقفها الداعم لأوكرانيا، وتعهدت بإرسال مزيد من الأسلحة المتطورة إلى كييف، وكان أخرها أنظمة الدفاع الجوي الذي أرسلتها برلين مؤخرا إلى كييف.