الخارجية الروسية تستدعي سفراء 3 دول
استدعت الخارجية الروسية سفراء ألمانيا والدنمارك والسويد في موسكو لاستبيان موقفهم لعدم استجابتهم لطلب روسيا المشاركة بالتحقيق بأعمال التخريب التي طالت خطوط أنابيب "السيل الشمالي".
وجاء في بيان الوزارة: "تم استدعاء سفراء ألمانيا والدنمارك والسويد في موسكو لعدم استجابة دولهم لطلب روسيا المشاركة بالتحقيق بأعمال التخريب التي طالت خطوط أنابيب السيل الشمالي".
منع الخبراء الروس
وشددت وزارة الخارجية على أنه "إذا تم منع الخبراء الروس من الوصول إلى التحقيقات الجارية، فإن موسكو ستنطلق من حقيقة أن الدول المذكورة لديها ما تخفيه، أو أنها تغطي مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية".
وأكدت الوزارة أن موسكو لن تعترف بأي نتائج للتحقيق لا يشارك فيه خبراء روس.
ويشار إلى أن خطي نقل الغاز الروسي إلى أوروبا – "السيل الشمالي-1" و"السيل الشمالي-2" عبر قاع بحر البطيق، تعرضا لتفجيرات إرهابية في آن واحد في يوم 26 سبتمبر الماضي.
تخريب خط أنابيب الغاز نورد ستريم
ووجهت الحكومة الروسية، اليوم الإثنين، اتهامات إلى كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا وبولندا بالوقوف وراء تخريب خط أنابيب الغاز نورد ستريم.
ومن جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن موسكو عازمة على اكتشاف المسؤول عن تخريب خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، متهما كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا وبولندا.
وأفادت وكالة الأنباء سبوتنيك، بأن نوفاك أكد أنه يمكن إصلاح خطوط غاز "نورد ستريم 1 و2" تقنيا ممكنا إلا أن ذلك سيتطلب الكثير من الوقت والمال، موضحا بشكل أولي أن روسيا ترى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا وبولندا كانت معنية بتخريب خطوط أنابيب "السيل الشمالي".
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي إن هذه البلدان أعربت سابقا عن أن "هذه البنية التحتية لن تعمل، وسوف يفعلون كل شيء من أجل هذا"، مؤكدا أن مثل هذه الحوادث لم تقع من قبل وهي تحتاج إلى دراسة جدية.
قوال دوجلاس ماكريجور، المستشار السابق لوزير الدفاع الأمريكي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب، إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد تكونا وراء الانفجارات في خطي أنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، حسبما نقلت وكالة تاس الروسية.
البحرية الأمريكية والبريطانية
وأضاف ماكريجور في حديثه: "عليك أن تنظر إلى الجهات الحكومية التي لديها القدرة على القيام بذلك. وهذا يعني أن البحرية الملكية [البريطانية] والبحرية الأمريكية.. أعتقد أن هذا واضح جدًا".
وأشار أيضًا إلى منشور وزير الخارجية البولندي السابق، وعضو البرلمان الأوروبي رادوسلاف سيكورسكي، الذي شكر الولايات المتحدة على إتلاف خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 على صفحته في “تويتر”.
ووصف ماكريجور فكرة أن موسكو كانت وراء الحادث الذي وقع في خطوط الأنابيب بأنها عبثية.
وقال "الروس لم يفعلوا ذلك"، مضيفا أن تورط ألمانيا في الحادث كان "مستبعدا للغاية" أيضا.
أزمة تسرب الغاز
وشهدت العلاقات بين روسيا والغرب توترا كبيرا خلال الأيام الماضية، ليس بسبب الحرب في أوكرانيا فحسب بل أيضا بسبب أزمة تسرب الغاز من خطي أنابيب نورد ستريم 1و2.
ووصفت روسيا حادث التسرب بأنه عمل تخريبي، موجهة أصابع الاتهام في ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مبررة ذلك بأنها المستفيد الأكبر من انقطاع النفط الروسي عن أوروبا.