الاتحاد الأوروبي: الاستهداف الروسي للمدنيين في أوكرانيا "يرقى إلى جريمة حرب"
رأى الاتحاد الأوروبي أن الضربات الصاروخية الروسية على المدنيين في أوكرانيا "ترقى إلى جريمة حرب"، وفق ما أفاد ناطق باسم مسؤول شؤون التكتل الخارجية جوزيب بوريل الاثنين.
وقال المتحدث بيتر ستانو إن "استهداف الناس عشوائيا بوابل جبان ومروع من الصواريخ ضرب أهدافا مدنية يمثّل حتما تصعيدا إضافيا".
وأضاف: "يدين الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات هذه الهجمات الشنيعة على المدنيين والبنى التحتية المدنية... إنه أمر يتعارض مع القانون الإنساني الدولي ويرقى هذا الاستهداف للمدنيين من دون تمييز إلى جريمة حرب".
الضربات على كييف
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الضربات على كييف ومدن أوكرانية أخرى "خبيثة".
وقالت في بيان "أظهرت روسيا مرة أخرى للعالم ما تمثّله - إنه الإرهاب والوحشية. يجب محاسبة المسؤولين عن ذلك".
وكتب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تويتر أنه يشعر "بصدمة عميقة" من الهجمات الروسية على المدنيين.
وقال "هكذا أفعال لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين. أدينها بأشد العبارات الممكنة".
ولفت إلى أن هناك "دعم عسكري إضافي من الاتحاد الأوروبي في طريقه" إلى أوكرانيا.
ولدى سؤال ستانو عن اتفاق روسيا وبيلاروس لنشر "قوة إقليمية مشتركة"، طالب ستانو مينسك بـ"الامتناع" عن تقديم المزيد من المساعدة لموسكو في أوكرانيا.
وتابع "لا تفاصيل لدينا (حول نشر القوات المشتركة)، لكن إذا حدث ذلك، سيكون تصعيدًا آخر في الحرب غير الشرعية" في أوكرانيا.
وأضاف "لن يمرّر الاتحاد الأوروبي ذلك".
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على بيلاروس لعرض أراضيها على روسيا لشنّ جزء من غزوها لأوكرانيا، قائلًا إنه على استعداد لفرض مزيد من العقوبات في حال قدّمت مينسك المزيد من المساعدة لموسكو.
وفرض الاتحاد الأوروبي حتى الآن ثماني حزمات من العقوبات على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا. وألقت العقوبات بثقلها على الاقتصاد الروسي.
وكتبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا على تويتر الاثنين "أدين بأشدّ العبارات الضربات الروسية العشوائية على المدن الأوكرانية. إن استهداف السكان المدنيين عمدًا يشكل جريمة حرب".