بوريل يوبخ دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي: غير فاعلين وأعرف التطورات في أوكرانيا من الصحف
اتهم مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، كبار دبلوماسييه داخل التكتل بـ"البطء وعدم الفعالية" بشأن التعامل مع البلدان التي يغطونها، كما وبخهم أيضًا بسبب الفشل في توقع الحرب الروسية في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال اجتماع بوريل - الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي - بالسفراء الذين يعملون لدى خدمة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي.
وأعرب بوريل، وزير الخارجية الإسباني السابق، الذي اشتهر بصراحته المطلقة، عن أسفه لأن الشبكة الدبلوماسية العالمية للاتحاد الأوروبي "كانت أقل إفادة من قراءة الصحف".
وقال: "في بعض الأحيان، كنت أعرف أكثر مما يحدث في مكان ما من خلال قراءة الصحف أكثر من قراءة تقاريركم."
ووفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، اشتكى بوريل قائلًا: "يجب أن أكون الرجل الأكثر اطلاعًا في العالم"، وأمر موظفيه بأن يكونوا أكثر استجابة للأزمات التي تحدث من حولهم.
ونقلت الصحيفة عن بوريل قوله إن الاتحاد الأوروبي فشل في التنبؤ بأن روسيا ستهاجم أوكرانيا، مما جعله يعتمد فقط على تحذيرات من الولايات المتحدة، ولا سيما مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قبل يومين من الحرب.
وأضاف بوريل: "يجب أن أدرك أنه هنا، في بروكسل، كان الأمريكيون يقولون لنا سوف يهاجمون (الروس).. سوف يهاجمون، وكنا مترددين تمامًا في تصديق ذلك." واتهم بوريل دبلوماسييه بـ"الافتقار إلى التعاطف ورعاية نظرائهم" في البلدان المضيفة لهم.
ووفقًا لتقرير "الجارديان"، تأتي تصريحات بوريل وسط قلق متزايد بين كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي من أن اندفاع دول التكتل نحو بدائل للغاز الروسي قد أدى إلى "تنفير" الدول الأفريقية من خلال رفع الأسعار.
وأعاد بوريل إثارة قلق طويل الأمد، قائلًا إن الاتحاد الأوروبي يخسر "معركة الروايات" لصالح روسيا والصين، اللتين نشرتا جهودًا واسعة عبر وسائل التواصل المختلفة لتضخيم رسائلهما حول العالم.
وقال: "هذه معركة لم ننتصر فيها، لأننا لا نقاتل بما فيه الكفاية"، منتقدًا دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، وفقًا للصحيفة البريطانية، لعدم "إعادة نشر منشوراته ومدوناته أو تغريداته".
وأضاف: "ما زلت مندهشًا، في بعض الوفود، يبدو أنهم (الموظفون) لا يأخذون ما يكفي من الاعتبار لتفاعلنا، ولا يغردون أو يعيدون تغريد المنشورات التي نرسلها من هنا (بروكسل). عليك أن تكون أكثر نشاطًا."
وقالت "الغارديان" إن بوريل، الذي وصف ذات مرة الاجتماعات الشهرية لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بأنها "وادٍ من الدموع أكثر من كونها مركزًا لصنع القرار"، لم يتراجع أبدًا عن انتقاده لما يعتبره عيوبًا في السياسة الخارجية للتكتل.