بعد أزمة الهبوط الأرضي.. صورة عمارة الشربتلي بالزمالك بعد التشغيل التجريبي لمحطات المترو الجديدة
نشرت وزارة النقل صورةً جديدةً لعمارة الشربتلي بالزمالك بعد انتهاء تنفيذ الجزء الأول من المرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو (3A).
وكانت عمارة الشربتلي تعرَّضت لهبوط أرضي بسبب أعمال الجزء الأول من الخط الثالث للمترو، والذي يمتد من محطة العتبة حتى محطة الكيت كات بطول 4 كم، والتي تشتمل على (4) محطـات نفقية، وهي (ناصر – ماسبيرو – صفاء حجازي – الكيت كات).
وتم عمل صب خرساني في الدور الأول، كما قامت وزارة النقل بشراء شقة في العمارة كرسالة طمأنة لسكان العقار الذين عادوا لشققهم بسلام.
وشهد المهندس كامل الوزير، وزير النقل، انتهاء إصلاح عمارة الشربتلي بالزمالك بعد ترميمها، عقب الأضرار التى لحقت بها أثناء حفر مسار المترو وكذلك سفارة البحرين، وعاد سكان العمارة لشققهم، بعد استكمال أعمال الإصلاح في سبتمبر عام 2020.
وبناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشغيل الجزء الأول من المرحلة الثالثة للخط الثالث لمترو الأنفاق للركاب بمناسبة الاحتفال بأعياد 6 أكتوبر المجيدة ولتسهيل حركة تنقل أهالي المناطق المحيطة بدار القضاء العالي ومناطق ماسبيرو الزمالك والكيت كات، شهد الفريق مهندس كامل الوزير - وزير النقل يرافقه مارك باريتي سفير فرنسا لدى جمهورية مصر العربية والسفير كريستيان برجر رئيس بعثه الاتحاد الأوروبى لدى جمهورية مصر العربية وقيادات الهيئة القومية للأنفاق ورؤساء كبرى الشركات العالمية المنفِّذة للمشروع فى كافة التخصصات بدء التشغيل التجريبي بالركاب للجزء الأول من المرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو (3A).
وتمتد هذه المرحلة من محطة العتبة وحتى محطة الكيت كات بطول 4 كم والتي تشتمل على (4) محطـات نفقية هي (ناصر – ماسبيرو – صفاء حجازى – الكيت كات)، وذلك مرورًا بالنفق أسفل نهر النيل من محطة ماسبيرو لمحطة صفاء حجازي بالزمالك، وذلك بعد انتهاء فترة التشغيل التجريبي بدون ركاب وإجراء التجارب الخاصة بتسيير القطار والاختبارات الخاصة بالإشارات والتحكم في المسير حيث استمرت فترة التشغيل التجريبي بدون ركاب 3 شهور، وستكون فترة التشغيل التجريبي بالركاب لمدة شهر على أن يكون الافتتاح الرسمي للتشغيل الفعلي بالركاب خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 نوفمبر القادم إلى جانب تدشين عدد من مشروعات الجر الكهربائي الأخرى.
بدأت زيارة الوزير بتفقد محطة ناصر وهي محطة تبادلية مع الخط الأول للمترو والتى سيصبح إجمالي مساحتها بعد افتتاح هذا الجزء من الخط 10 آلاف متر مربع والمكونة من 4 أدوار وتضم 52 بوابة تذاكر و4 ماكينات إصدار التذاكر أتوماتيكيا (TVM) للحصول على التذاكر وعدد 37 سلمًا كهربائيًُّا من منسوب الشارع حتى أرصفة المحطة.
وقد أكد سيادته أنه قد تم تنفيذه هذه المرحلة على أعلى مستوى من الجودة حيث تتميز المحطات بأنها مكيفة الهواء، ويوجد على الأرصفة شاشات لإعلام الركاب بمواعيد قدوم القطار، وبها مصاعد وسلالم كهربائية وبوابات دخول وخروج علاوة على أنها مجهزة باستعدادات خاصة لاستقبال ذوي الهمم لتوافر عدد 2 مصعد كهربائي بكل محطة من منسوب الشارع حتى الأرصفة، ويوجد بالأرصفة بلاطات بارزة لتسهيل حركة تنقلاتهم.
كما تفقد الوزير باقى المحطات مستقلًا أحد القطارات بين كل محطتين بدأها بمحطة ماسبيرو ثم صفاء حجازى حيث كان في استقبال الوزير والحضور عدد من أهالي الزمالك وعمارة الشربتلي الذين قدَّموا الورود لوزير النقل والوفد المرافق له ومقدمين الشكر لفخامة الرئيس على هذه المشروعات العملاقة التي تسهل حركة تنقل المواطنين وبعدها الكيت كات حيث أكد الوزير أن هذا المشروع سيخدم هذه المنطقة التي تتسم بكثافة سكان عالية، واطمئن الوزير خلال جولته التفقدية على تواجد كافة أطقم الشركة القائمة بالتشغيل وجاهزية المحطات للتشغيل واستقبال وتقديم أعلى مستوى الخدمة للجمهور.
وفي كلمته خلال فعاليات بدء التشفيل التجريبي للجزء الأول من المرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو قدَّم الوزير الشكر لدولة فرنسا والحكومة الفرنسية والشركات الفرنسية على التعاون المثمر في تنفيذ مشروعات مترو الأنفاق وكذلك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به في التعاون الإيجابي في شتى مجالات النقل وكذلك الشركات المصرية المنفذة لمشروعات مترو الأنفاق مثل المقاولون العرب وأوراسكوم، مؤكدًا أن تشغيل هذه المحطات اليوم يأتي تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس لخدمة أهالي المناطق التي يمر بها المشروع وتسهيل حركة تنقلاتهم المختلفة، مؤكدًا أن هذا المشروع ليس نهاية المطاف ولكن بداية استكمال مشروعات عملاقة ضخمة لوسائل النقل الجماعي الكهربائي الأخضر صديق للبيئة مثل شبكة القطار الكهربائي السريع واستكمال المرحلة الثالثة والرابعة للقطار الكهربائي الخفيف واستكمال الجزء الثاني والثالث من المرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو تنفيذ الخط الرابع للمترو والخط السادس ومشروعي المونوريل والأتوبيس الترددي السريع ومترو أبو قير وإعادة تأهيل ترام الرمل وكلها وسائل نقل صديقة للبيئة.
وأشار إلى أن تشغيل هذه المحطات يأتي بالتزامن مع احتفالات الدولة المصرية بذكرى نصر اكتوبر المجيد، وأن هذا المشروع يعتبر أحد وسائل النقل الجماعي الأخضر الحديثة التي ستخدم الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذي وجَّه بالتوسع في استكمال شبكة مترو الأنفاق بالتوازي مع إنشاء شبكة مواصلات عملاقة من وسائل الجر الكهربائي الصديقة للبيئة، والتي تشكل نقلة نوعية كبيرة في وسائل النقل الجماعي في مصر، مشيرًا إلى أنه يقدِّم الشكر لأهالي كافة الأحياء والمناطق التي مرَّ بها مسار الجزء الأول وأهالي كافة الأحياء والمناطق التي يمر بها مسار المرحلة الثالثة من هذا المشروع العملاق لتحملهم ناتج التحويلات المرورية وإغلاق بعض الشوارع بسبب أعمال تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن المناطق التي يمر بها الجزء الأول تم إعادة كافة الشوارع بها إلى الوضع الأصلي فور الانتهاء من الأعمال التنفيذية للمشروع لخدمة حركة المواطنين، لافتًا إلى أن هذه الشوارع ستشهد سيولة مرورية كبيرة بسبب جذب المترو لعدد كبير من المواطنين، وهو ما سيحدث أيضًا مع المناطق التي يمر بها الجزء الثاني والثالث، وأنها ستساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية حيث ستشجع المواطنين من سكان المناطق المحيطة "دار القضاء العالي ومناطق ماسبيرو الزمالك والكيت كات التي تشهد كثافة سكانية عالية وكذلك المترددين على هذه الأماكن" في استقلال هذه الوسيلة الجماعية الحديثة الصديقة للبيئة، مشيرًا إلى أن متوسط عدد ركاب عربة المترو الواحدة 150 شخصًا تصل إلى متوسط 1200 شخص لقطار المترو الواحد (8 عربات) وبالتالي توفير متوسط عدد (600-900) عربة خاصة بما تنتجه من العوادم الضارة للبيئة والتي تقدر بكمية 36 ألف كيلو من الانبعاثات الكربونية يوميًّا و13 ألف طن سنويًّا لمسافة 4 كم فقط هي طول الجزء الأول من المرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو، وأوضح الوزير أن مشروعات مترو الأنفاق لها أسس علمية وهندسية لتنفيذها مثل باقي وسائل المواصلات وأن هذه الأسس بالنسبة لمترو يراعى فيها العوامل التالية (المسافات المتقاربة بين المحطات بمتوسط 1 كم بين كل محطتين – تنفيذ المسار النفقي فى الشوارع الضيقة والعلوى فى الشوارع العريضة والسطحى فى الأماكن المعزولة وفقًا للتخطيط العمرانى للمنطقة ونوع التربة).
الجدير بالذكر أن هذا الجزء الذي تم تشغيله تجريبيًّا أمام حركة الركاب أمس هو جزء من المرحلة الثالثه من المشروع والتى تمتد بطول 17.7 كم وتشتمل على 15 محطة من محطة العتبة حتى ميدان الكيت كات لتتفرع شمالًا إلى منطقة إمبابة وصولًا إلى الطريق الدائرى، وفرعة جنوبًا إلى المهندسين وبولاق الدكرور مارًا بشارعي وادى النيل وجامعة الدول العربية ثم تمتد إلى جامعة القاهرة، كما أنه جار العمل على قدم وساق في الجزء الثانى من المرحلة الثالثة 3B والذي يمتد بطول 6،6 كم من محطة الكيت كات حتى المحطة النهائية عند محور روض الفرج ويشتمل على 6 محطات "محطة نفقية" (السودان) وعدد 4 محطات علوية (إمبابة - البوهى القومية العربية – محطة الطريق الدائري والتي سيتم ربطها مع مشروع أتوبيسات BRT التي سيتم تسييرها على الطريق الدائري بعد الانتهاء من تطويره لتحقيق تبادل الخدمة بينهما) ومحطة سطحية (المحطة النهائية عند محور روض الفرج).
وكذلك في الجزء الثالث من المرحلة الثالثة 3C والذي يمتد بطول7.1 كم من محطة الكيت كات حتى جامعة القاهـرة مرورًا بشارع وادى النيل وجامعة الدول العربية وبولاق الدكرور، وتشمل 5 محطات "3 محطات نفقية" (التوفيقية – وادي النيل) ومحطة بولاق ومحطة جامعة القاهرة وهما محطتان علويتان.
كما أن الخط الثالث للمترو يعتبر أول شريان عرضي للربط بين شرق وغرب القاهرة الكبرى حيث يمتد بطول 41.2 كم، ويشتمل على عدد 34 محطة، وقد تم الانتهاء من تنفيذ وتشغيل ثلاث مراحل منه بطول حوالى 24 كم وو19 محطة، وجار تنفيذ باقي الخط الذي يعتبر حلقة الوصل بين جميع مكونات شبكة النقل السككي بالجر الكهربائي (شبكة مترو الأنفاق – خطي المونوريل – القطار الكهربائي الخفيف) حيث يتبادل خدمة نقل الركاب مع الخط الأول في محطة ناصر ومع الخط الثاني في محطتي العتبة وجامعة القاهرة ومع القطار الكهربائي الخفيف في محطة عدلي منصور المركزية، ويتكامل مع مونوريل شرق النيل في محطة الإستاد ومع مونوريل غرب النيل في محطة وادى النيل، كما يشتمل هذا الخط على أكبر ورشة في الشرق الأوسط وأفريقيا على مساحة 65 فدانًا ومجهزة لتخزين القطارات بسعة 30 قطار، كما أن الخط الثالث سينقل عند اكتماله 1.5 مليون راكب/ يوم.
ويدير الخط الثالث بكافة مراحله شركة RATP DEV الفرنسية المتخصصة في إدارة وتشغيل مترو الأنفاق والتي تعمل في 13 دولة في أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا من خلال أكثر من 100 شركة علاوة على خبرتها الطويلة كمشغل لشبكة النقل في العاصمة باريس والتى تصل إلى 120 عامًا وتصدرها المرتبة الخامسة عالميًّا في هذا المجال.