بعد تحديد جلسة لنظر القضية.. "فيتو ترصد التسلسل الزمني لإصابة وائل الإبراشي بفيروس كورونا حتى وفاته
منذ يناير الماضي وحتى اليوم وما زالت قضية وائل الإبراشي مستمرة، فبعد وفاته جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد أجُريت التحقيقات حول وجود شبهة إهمال طبي في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي حتى حسمت النيابة العامة الجدل في أسباب الوفاة واستبعدت وجود أي شبهة جنائية وعدم وجود أي إهمال طبي إلا أن القضية عادت إلى الساحة من جديد.
وكان المستشار جميل سعيد المحامي، قال في وقت سابق، إنه تقدم باستئناف على القرار الصادر من النيابة بالأوجه لإقامة الدعوى الجنائية ضد الطبيب المسؤول عن متابعة حالة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، الذي توفي متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا، وتم قبول الاستئناف.
وحددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة الغد الثلاثاء والتي توافق ٢٠ سبتمبر، لنظر الأدلة الجديدة التي تقدم بها دفاع أسرة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، للنيابة العامة بالجيزة، وذلك أمام دائرة ١٧ بمحكمة جنايات الجيزة ضد الطبيب المتهم بالتسبب في وفاة وائل الإبراشي.
وترصد فيتو التسلسل الزمني لإصابة وائل الإبراشي بفيروس كورونا حتى وفاته فيما يلي:
إصابة الإبراشي بكورونا
في ديسمبر ٢٠٢٠ أعلن وائل الإبراشي إصابته بفيروس كورونا على الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وأن فيروس كورونا التهم جزءا كبيرا من الرئتين لديه.
وانتقل وائل الإبراشي للعلاج وتم حجزه في الرعاية المركزة وظل فيها لفترة زمنية.
وفي ٢٢ يناير ٢٠٢١ أعلنت زوجة وائل الإبراشي شفاءه من الفيروس وأنه تماثل الشفاء وكتبت على فيس بوك: " أتوجه بالشكر لله سبحانه وتعالي الذي أتم نعمته علينا بشفاء الإعلامي وائل الإبراشي، ومن كل قلبي أشكر محبي ومتابعي وائل لدعواتهم الصادقة".
شفاء وائل الإبراشي
في شهر مارس ٢٠٢١ أعلنت الصفحة الرسمية للإعلامي وائل الإبراشي خروجه من المستشفى وقضاءه لفترة نقاهة حتى يستعيد صحته بالكامل.
وظل وائل الإبراشي علي مدار عام كامل بعيدا عن العمل أو الظهور على الشاشة بعد إصابته بفيروس كورونا يتعافى من آثار ما بعد الإصابة.
وفاة وائل الإبراشي
في ٩ يناير ٢٠٢٢ رحل عن عالمنا وائل الابراشي بعد صراع مع المرض نتيجة الإصابة بفيروس كورونا عن عمر يناهز ٥٩ عاما.
في ١٠ يناير ٢٠٢٢ أعلنت زوجة وائل الإبراشي أن سبب الوفاة هو إهمال طبي وخطأ طبي في بداية العلاج تسبب في تدهور الرئتين وأنها سوف تقاضي الطبيب المعالج له مؤكدة مسئولية الطبيب عن تدهور حالة الإبراشي.
في ١٣ يناير ٢٠٢٢ تقدم محامي زوجة وائل الابراشي ببلاغ ضد الطبيب المعالج تخصص جهاز هضمي وكبد واتهمه بقتل الإبراشي بعدما نصحه بتناول أقراص سحرية وهي دواء السوفالدي لعلاج فيروس سي وأنه يمكن علاج كورونا بنفس العلاج فضلا أن الطبيب كان يدخن بشراهة بجانب الابراشي.
وغضبت نقابة الأطباء بسبب الاتهامات التي وجهت للطبيب المعالج واتهام زوجة وائل الابراشي للأطباء ووجود إهمال طبي دون دليل علمي أو تحقيق.
في تلك الفترة تقدم الطبيب المعالج لوائل الابراشي الي نقابة الأطباء لفتح التحقيق معه وإثبات برائته من تهمة زوجة وائل الابراشي له وتقدم بالأدلة العلمية بأنه لم يجرب علاج خطأ أو يعطي علاجا غير معروف لوائل الإبراشي.
وظلت التحقيقات في النيابة مستمرة من يناير حتى 1 أغسطس الماضي، وأصدرت نقابة الأطباء بيانا رسميا تعلن فيه ما انتهت إليه تحقيقات النيابة.
بيان نقابة الأطباء
خاطب المستشار جورج سعد رئيس المكتب الفني للنائب العام الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء بقرار النيابة العامة بالتصرف في القضية الخاصة ببلاغ أسرة الإعلامي الراحل وائل الابراشي ضد أحد الأطباء، والتي قررت فيها النيابة العامة استبعاد شبهة جريمتي الإهمال الطبي ومخالفة قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية مع إتخاذ إجراءات المحاكمة التأديبية ضد الطبيب لمخالفته بروتوكول وزارة الصحة المتبع في علاج فيروس كورونا.
وقال الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر لجنة الإعلام، إن النيابة العامة على مدار أكثر من ستة أشهر استوفت كامل التحقيقات في البلاغ المقدم من أسرة الإعلامي الراحل وائل الابراشي، وأن قرار النيابة العامة باستبعاد شبهة جريمتي الإهمال الطبي ومخالفة قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية هو دليل قاطع يؤيد صحة ووجوب تنفيذ مطالبات نقابة الأطباء بعدم استباق الإعلام للتحقيقات الفنية والقضائية وقيامها بنشر قضايا الضرر الطبي قبل فصل النيابة العامة والجهات المختصة فيها.
وأكد حسين تقدير نقابة الأطباء لدور الإعلام الوطني، إلا أن بعض وسائل الإعلام اتخذت من أسرة القطاع الطبي وعملهم الفني مادة لإثارة المجتمع وتحريضه ضد الأطباء بتوجيه اتهامات مرسلة دون تحري التحقيق الفني والقضائي.
وأوضح د. أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء أن لجنة التحقيق بنقابة الأطباء تضم عضوًا قضائيًا من هيئة النيابة الإدارية وتعمل شأنها في إتخاذ إجراءات التحقيق بحيادية كاملة، وفي حالة ثبوت مخالفة للائحة آداب المهنة ولقواعد طبية مستقرة قام بها أي طبيب، يقوم مجلس النقابة بإحالة قرار لجنة التحقيق إلى الهيئة التأديبية بالنقابة والتي تضم عضوًا قضائيًا من مجلس الدولة.
