عمرو أديب عض المصريين بمخلب جارح!

حينما درسنا الإعلام وفنونه واهتمامه ونظرياته، كان من بين الأمثلة التي تلاها علينا الأساتذة الأجلاء في البحث عن الخبر ومصادره.. إذا عض الكلب إنسانH فهذا ليس بخبر، أما إذا حدث أن عض إنسان كلبا فهذا خبر هام  يستحق الاهتمام والمتابعة. 

ورغم أن مصادر الخبر والحكايات التى تستحق اهتمام الناس وتداول وسائل الإعلام مكتوبة ومرئية ومسموعة تتسع باتساع الدنيا ومصالح جمهور الناس، إلا أن الأخ والزميل الصحفى والإعلامى الكبير عمرو أديب  أنهى كل حكاياته القديمة، ووزع كل ابتساماته واندهاشاته على الحضور والمتابعين، ولم يتبق له سوى أن يدهشنا كل يوم بحكاية جديدة من حكايات ناس تخصصوا في الجرى وراء كل أعضاء الجسد المصرى ينهشونه بفظاظة وبلا رحمة، ويقضون على أمن وأمان المصريين كل يوم..

حكايات عجيبة

لم يتبق لعمرو أديب وفريق عمله وزوار برنامجه من حكاية يمسك فيها أياما وشهور إلا حكايات من عينة الرجل الذى عض الكلب، وتتوالى الحكايات ويتبعها ترندات وأصوات تتعالى من هنا وهناك تارة يحتجون، وتارة يقذفون وتارة أخرى يتندرون على درك أسفل، انطلقت أقدامنا إليه وأصبحنا غارقين أسفله إلى الذقون، أنسانا كل الهموم وقضايا المعيشة التعيسة التى بتنا لا ندري أى مخرج يمكن أن يعيننا على حريق الغلاء وانفجار الأسعار والأهم تسرب الأمل لدى معظم شرائح الناس أن يكون لنا غد أفضل.

فبعد أن انتهى عمرو أديب ومفكره المستنير من عض عقولنا وجرح عقائدنا وهتك ستر تراثنا بكل غريب وعجيب لا نؤمن به نحن عامة الناس، تركنا ننزف جرحا غائرا لخنجر غريب قادم من بلاد كانت تضمر شرًا لبلادنا، ونجحت عبر سنين طويلة أن تصل لمبتغاها على سفينة أصحاب حكايات ومرويات أيضا من جنس حكايات عمرو أديب ورفاقه من أهل الاستنارة، وعشان الدرهم والدينار، ومازال جرحنا من عضهم ينزف.

  
والمتابع لحكايات عمرو أديب وفريق إعداد ه من أهل الاستنارة والبشارة نجد أن حكاياته العجيبة لا تتوقف، وكل يوم يتحفنا بحماية جديدة لمستنير أو مستنيرة.. وها هو يركب مع سفينة الفيلسوف المستنير يضرب يمينا ويسارا في كل رموزنا وأبطالنا التاريخيبن، عض كل ما خلفوه لنا من مجد تعلقنا به سنينا وسنينا فنزفت رموزنا دماءها كلها، ولم يتبق منها في أعين شبابنا إلا جيفة تستحق أن توارى التراب.. 

في تنسيق الجامعات الاشتباك عرض مستمر

٣٠ سنة واقتصادنا تحت قبضة الصندوق

فهل توقف عمرو أديب ورفاقه وأشفقوا علينا من حالنا البالى، لا  مازال جراب حكاياته يحوي الكثير، واليوم أعد العدة وأمسك بمخلابه العتيق في تلابيب أسرتنا ، ودعا لها من كل صوب حيزبونة تساعده في غرس مخلاب حاد يهدم حياة الأسرة المصرية وثوابتها الراسخة، مدعاة فخرنا على كل بقاع الدنيا من أبد الآبدين فهل سينجح أم أن أم المصريين المشهود لها عبر السنين حكمتها وشراستها ستخرج من عرينها بأنياب من حديد تغرسها فى جسد باغي،ن وتكون عضة بعضة تحفظ ستر عرشها المكين، ويكون لها بعد سنين مشهد مهيب إلى جوار جدودها العظام حتشبسوت ونفرتارى وست آمون في المتحف الكبير.