دخلاء الإعلام وبلاط صاحبة الجلالة!
دخلاء مهنة الإعلام والصحافة زاحموا أهلها وأطلقوا على أنفسهم لقب الإعلامي والكاتب الصحفي وربما المفكر والإعلام منهم براء بعد أن شوهوه وأفقدوه القيمة والمصداقية والتأثير الحقيقي حتى بات هذا الإعلام لا يحتمل مزيدًا من الدخلاء والجهلاء في بلاطها وقد آن الأوان أن تتحرك النقابات المعنية لوضع حد فاصل بين الإعلاميين الأصلاء والمزيفين الدخلاء.
ومع غواية الشهرة وحب الظهور تنازل كثير من القنوات الإعلامية المصورة والمقروءة والمسموعة عن معايير اختيار المذيع الكفء والكوادر المهنية وانخرط فيها من لا تتوافر فيه أدنى معايير الإعلام الرشيد أو أدب الحوار..ومن أسف أن الغلبة في الوسط الإعلامي صارت لمن يملكون أدوات الوصول وليس ملكات ومؤهلات التأثير والقبول.
هناك شباب تخرجوا في كليات وأقسام الإعلام والصحافة المختلفة هنا وهناك، وحصلوا على أحدث الدورات المتخصصة وتتلمذوا على أيدي مختصين وإعلاميين مشهود لهم بالكفاءة المهنية والسمعة المرموقة لكنهم يعانون مرارة البطالة في وسط يعج بأنصاف المواهب والمتعلمين الذين قفزوا على وظائف غير جديرين بها ولا هم أهلها..
فأي خسارة فادحة أصابت الإعلام جراء هذا الوضع المقلوب.. وكيف يمكن وقف السيولة في منح أو اقتناص ألقاب مثل إعلامي ومذيع وصحفي وإحاطتها بمزيد من الضوابط الحاكمة كما نرى مع ألقاب مثل الطبيب والمهندس والمحامي احترامًا لهذا الإعلام، وحفاظًا على الذوق العام، وارتقاءً بالثقافة العامة للمجتمع.