الأحزاب السياسية تنتفض ضد الحركة المدنية: محاولة لشق الصف وسرقة الأضواء.. والحوار الوطني يخدم مسار الإصلاح
ناقشت الحركة المدنية الديمقراطية، آخر تطورات الدعوة إلى الحوار الوطني وما ارتبط بها من إجراءات تمهيدية تتعلق بتشكيل محاوره ولجانه المختلفة والضمانات التي طالبت بها الحركة في بيان ٨ مايو كضرورة لانطلاق الحوار.
وزعمت الحركة أن تشكيل لجان المحور السياسي للحوار الوطني لم تحقق التوازن المطلوب والمتفق عليه مع الجهة الداعية للحوار، والقاضي بأن الحوار هو بين السلطة والمعارضة بمنطق التمثيل المتكافئ، وحرصا على أن يدور الحوار وفقا لهذه القاعدة.
وقالت:إننا نشارك الآن في نقاشات جادة مع كل الأطراف المعنية من أجل إعادة التوازن لتشكيل هذه اللجان، ونقترح أن يتم تقسيم لجنة مباشرة الحقوق السياسية والأحزاب والتمثيل النيابي الى ثلاث لجان حتى لا تصبح هذه اللجنة المهمة مثقلة بملفات أكبر من طاقتها، وحتى يتم توزيع هذه الملفات على عدد أكبر من المشاركين.
اختيارات غير موفقة
وقال المهندس فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، أن أحزاب الحركة المدنية لها ملاحظات على طريقة اختيار رؤساء ومقرري اللجان بالحوار الوطني، وأضاف: كانت لدينا العديد من الملاحظات وهناك اختيارات غير موفقة ولا تحقق التوازن المنشود.
كمال قال في كلمته على هامش مؤتمر أحزاب الحركة المدنية الذي عقد بمقر حزب المحافظين: إننا لا نريد إلا مصلحة المواطن ونجاح الحوار، وبالتالى نحن حريصون على التوازن في الاختيار.
وتابع: حاولنا منذ إعلان الأسماء العمل على إعادة التوازن للمشهد، وبالتالي اجتماع اليوم ليس النهاية، وهناك حلول لمشكلات المجتمع، وإذا تم فتح المجال سنعمل على الإعداد للحوار.
ردود أفعال غاضبة
وفور الخروج ببيان نهائي لأحزاب الحركة المدنية، ظهرت حالة من الرفض السياسي تجاه ما تناوله البيان، إذ بدأت أحزاب سياسية في توضيح موقفها من البيان وتأثيراتها السلبية على الوضع العام السياسي.
حماة الوطن
وجدد حزب حماة الوطن ترحيبه بجلسات الحوار الوطني، الذي يضم جميع ممثلي المجتمع المصري بكافة فئاته ومؤسساته، لتحقيق الزخم الحقيقي والمصداقية وتدشين مرحلة جديدة في المسار السياسي للدولة المصرية.
وأكد الحزب مشاركته بفاعلية في الجلسات المرتقبة للحوار الوطني، بما يخدم مسار الإصلاح السياسي بالجمهورية الجديدة.
وشدد الحزب على دعمه لجميع القضايا التي تعلي من قيمة الوطن وتخدم أبناءه الكرام، معلنا البدء في العمل على كافة المحاور والملفات الخاصة بالحوار الوطني لفتح مسارات للتفاعل المجتمعي حول كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تستهدف بناء الجمهورية الجديدة.
كما أكد الحزب أنه وضع رؤية شاملة متكاملة ومقترحات ورؤى قابلة للتنفيذ تتوافق مع برنامج الحزب الرئيسي، في ضوء إعلان الرئيس السيسي تدشين الجمهورية الجديدة؛ إيمانًا وثقة في شخصيته ويقينا باتخاذ خطوات متسارعة للإصلاح وفتح باب الحوار الوطني.
ويشير حزب حماة الوطن إلى أن أهمية عقد هذا الحوار تكمن في الوصول إلى أجندة أفكار وطنية من جانب كافة القوى السياسية والشبابية للتعامل مع كافة القضايا الملحة التي تواجه الدولة المصرية في ضوء المتغيرات العالمية المختلفة على كافة المناحي السياسية والاقتصادية.
ويشيد الحزب بالشخصيات التي تم اختيارها في لجان الحوار الوطني لإثراء الجلسات بخبراتها الواسعة، لاسيما أنه يناقش قضايا نوعية تحتاج إلى متخصصين وخبراء.
الحركة الوطنية: دعوة لشق الصف
وانتقد حزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة اللواء رؤوف السيد، بيان الحركة المدنية الديمقراطية، واصف البيان بأنه ادعاءات تشق الصف الوطني وتهدر جهود وطنية تبذلها الدولة المصرية والقيادة السياسية من أجل لم الشمل وتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات العالمية مشددًا على أن دعاويهم تذهب أدراج الرياح أمام حالة الإجماع الوطني والالتفاف الغير مسبوق من الجبهة الداخلية خلف القيادة السياسية.
وقال اللواء رؤوف السيد، أنه في الوقت الذي تتوالى فيه القرارات الرئاسية بالإفراج عن عدد كبير من المسجونين بقرارات عفو رئاسية وفي الوقت الذي تأخذ دعوة الرئيس للحوار الوطني طريقها نحو النور، نجد هناك من يشكك ويبخس من جهود مخلصة تبذل الأمر الذي يعيد الى الاذهان محاولات دعاة الفوضى إلى تصدير الأزمات واختلاق أكاذيب وترهات غير موجودة إلا في خيالهم المريض ولكن هيهات لهم ان ينالوا من وحدة الصف ومن تمزيق الجمع الوطني الذي اختار طريق البناء والالتفاف حول القيادة السياسية التي تبني جمهورية جديدة تتسع للجميع ولا إقصاء ولا تهميش ولا استبعاد لأحد.
الأحرار الاشتراكيين: اغتيال للترابط السياسي
ومن جانبه قال طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، أن الحركة المدنية تفتعل المناوشات من أجل هدم الحوار الوطني، لافتا الي أن الازمة بدأت من قبل عندما بدأت الحركة في محاولة فرض شروطها ووضع معايير تمثل عراقيل في إتمام الحوار.
وأوضح رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين إلي أن من البداية إصرار الحركة على اغتيال فكرة الترابط والانسجام لخدمة أغراض تريد من خلالها الحركة المدنية بتشويه صورة الحوار بأي شكل خاصة وأن معظم أعضاء هذه الحركة لهم أجندة معروفة ارادو بها مساومة الحاكم.
وتابع «درويش»: “كذلك أن فرض الشروط قبل بدء الحوار معناه عدم القناعة بما سيحدث وأن الفكرة من المشاركة هي إثارة القلاقل ونشر أهداف الحركة فقط ! واستخدام أسلوب الضغط للحصول على أكبر قدر من المكاسب السياسية وليس تحقيق للصالح العام والاجتماع على أهداف موحدة لإنجاح الحوار الوطني”.