في اجتماع سري.. قادة طالبان يبحثون "كيفية الرد" بعد مقتل الظواهري
قالت ثلاثة مصادر في حركة طالبان الأفغانية: إن قادة الحركة أجروا مناقشات، أمس الأربعاء، حول كيفية الرد على ضربة أمريكية بطائرة مسيرة في كابول
قالت الولايات المتحدة: إنها قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري.
وقال مسؤولون أمريكيون: إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف على شرفة مبنى يختبئ به في كابول يوم الأحد في أكبر ضربة للمتشددين منذ مقتل أسامة بن لادن بالرصاص قبل أكثر من عشر سنوات.
ولم تؤكد طالبان بعد مقتل الظواهري.
وأشار مسؤول أمريكي بارز تحدث شريطة عدم الكشف عن هُويته إلى أن واشنطن ستواصل استهداف القاعدة في أفغانستان لضمان عدم تحول البلاد مرة أخرى إلى ملاذ “للإرهابيين الذين يتآمرون على الولايات المتحدة”.
وقال المسؤول: “سنبقى على حذر، وسنتخذ كافة الإجراءات اللازمة مثلما فعلنا هذا الأسبوع”.
وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستظل تتعامل مع طالبان “في الأوقات التي يمكن للحركة فيها المساعدة في تعزيز المصالح الأمريكية”.
وأكد مسؤولون بالجماعة التي كانت حليفة للقاعدة لفترة طويلة وقوع هجوم الطائرة المسيرة يوم الأحد لكنهم قالوا إن المنزل الذي استهدف كان خاليًا.
وقال زعيم بطالبان يشغل منصبًا مهمًّا في كابول حاليًا لرويترز: “هناك اجتماعات على مستوى عالٍ للغاية بشأن ما إذا كان ينبغي عليهم الرد على غارة الطائرة المسيرة، وفي حال قرروا ذلك، فما هي الطريقة المناسبة”.
وأضاف المسؤول، الذي طلب الكشف عن هُويته، أنه جرت مناقشات مطولة على مستوى القيادة العليا على مدى يومين، ولم يؤكد أن الظواهري كان بالمنزل الذي استهدفه صاروخ الطائرة المسيرة.
وقد يكون لرد طالبان تداعيات كبيرة في الوقت الذي تسعى فيه الجماعة للحصول على اعتراف دولي بشرعيتها وفك الحصار عن مليارات الدولارات من الأموال المجمدة بعد أن هزمت حكومة مدعومة من الولايات المتحدة قبل عام.
وأكد مسؤول آخر في طالبان عقد اجتماعات رفيعة المستوى لكنه قال إنه لا يعرف ما الذي يجرى مناقشته، ولا يعتقد أن الظواهري كان بالمنزل.