رئيس التحرير
عصام كامل

سماع دوي انفجار قرب مكان انعقاد تجمع لرجال دين في كابول

كابول
كابول

أفادت وسائل إعلام أفغانية مستقلة، اليوم الخميس، بوقوع انفجار أعقبه إطلاق نار كثيف، بالقرب من مكان انعقاد مؤتمر يشارك فيه 3000 من رجال الدين الأفغان، برعاية حركة طالبان التي تسيطر على البلاد.

وقالت وكالة أنباء ”آماج نيوز“، نقلًا عن مصادر محلية إنه ”سمع انفجار وأعقبه دوي إطلاق نار قوي حول مقر انعقاد اجتماع للعلماء الأفغان في كابول“.

فيما ذكرت وكالة أنباء ”هرات نيوز“ عبر حسابها في التلجرام، أن ”انفجارا وقع في منطقة خوشال خان بالمنطقة الأمنية الخامسة في كابول على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تقيمها طالبان لحماية المشاركين بالمؤتمر“.

وانطلقت اليوم الخميس أعمال مؤتمر للعلماء الأفغان برعاية حكومة طالبان، وكان من المقرر عقد الاجتماع يوم الأربعاء لكنه تأجل ليوم واحد.

وبث التلفزيون الرسمي الأفغاني الذي تسيطر عليه حركة طالبان، أمس، شريط فيديو لرئيس وزراء طالبان عبد الغني برادار وهو يزور خيمة اللويا جيرغا في كابول.

وتقول طالبان إن نحو 3000 مشارك من جميع أنحاء أفغانستان تمت دعوتهم لحضور القمة. ‌

اجتماع علماء الدين

وقال عبد السلام حنفي النائب الثاني لرئيس الوزراء في حكومة طالبان الحاكمة، إنه تمت دعوة قطاعات مختلفة من اجتماع علماء الدين، وإنه سيعبر عن وجهات نظر مختلفة حول تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار في أفغانستان.

وكانت بعض المصادر ذكرت في وقت سابق أن موضوع إعادة فتح مدارس البنات فوق الصف السادس في أفغانستان قد يناقش في الاجتماع.

وأضاف حنفي، ”أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد“، لكنه قال ”إن ما سيتحدث عنه المشاركون سيتم الكشف عنه لاحقًا“.

وعارض عدد من التيارات السياسية الأفغانية، من بينها المجلس الأعلى للمقاومة والجماعة الإسلامية الأفغانية بزعامة صلاح الدين رباني، الاجتماع، قائلين إن ”حكومة طالبان تسعى للحصول على شرعية داخلية من خلال إقامة الاجتماع“.

وكتب صلاح الدين رباني على صفحته على فيسبوك عن الاجتماع ”أنه يجعل الاستبداد أطول“.

كما نشرت جبهة المقاومة الوطنية ضد طالبان، بقيادة أحمد مسعود، بيانا متعدد الصفحات نقلت فيه آيات من القرآن والأحاديث.

وأضاف البيان ”أي قهر سيكون أكثر إيلاما من الجهل المتمحور حول الذات وانتهاك حقوق المواطنين المظلومين والعزل“.


وكانت ”لجنة متابعة شيعة أفغانستان“ دعت في وقت سابق إلى إدراج مطالب الشيعة على جدول أعمال الاجتماع. كما قالت جماعات حقوق المرأة إن غياب النساء عن الاجتماع أمر غير مقبول.

وردا على سؤال حول وجود النساء في الاجتماع، قال عبد السلام حنفي للتلفزيون الوطني في أفغانستان ”صف الإناث هو كل أمهاتنا وأخواتنا، ونحن نحترمهن تمامًا وأن أبناءهن حاضرون في الاجتماع، فهن على نحو ما يشاركن في هذا الاجتماع“.

ولم تعترف أي دولة بالجماعة منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان في منتصف أغسطس الماضي.

الجريدة الرسمية