أيمن الظواهري.. عاشق أفلام ديزني الذي أصبح أخطر رجل في العالم
المحتويات
على بُعد خمسة أميال جنوب العاصمة، بالتحديد في حي المعادي الراقي أحد ضواحي الطبقة المتوسطة الذي أنشيء على يد مجموعة من يهود مصر، بهدف إنشاء حي على الطراز الإنجليزي حيث مزارع المانجو والجوافة والمستوطنات البدوية على الضفة الشرقية لنهر النيل، عاشت عائلة الظواهري، ليتحول اسم الظواهري من علم في الوسط الأكاديمي والاستقراطي إلى علم في عالم الجماعات الإرهابية والجهادية.
نشأة أيمن الظواهري
في ظل عائلة تنضح بالعلماء والأطباء والأكاديميين، نشأ وترعرع طفل هادئ الطباع والسمت في كنف عائلة تبجل العلم، لوالد يعمل أستاذًا لعلم الأدوية بجامعة عين شمس، كان رجلا محبوبا من أطفال الحي الراقي، عند عودته من العمل كان يحضر معه البرتقال ويعمد إلى توزيعه على الأطفال، بالرغم من كونه أستاذا لعلم الأدوية إلا أنه كان يضمر في نفسه عداء من نوع خاص للمواد الكيميائية، لم يكن يفضل أستاذ الأدوية العلاجات الكيميائية أو الفيتامينات التي تأتي على هيئة حبوب، لكنه كان يفضل الفيتامينات والعلاجات التي تأتي من الطبيعة.
كانت الحياة مستقرة إلى أبعد الحدود، عائلة علمية ذات عمق ديني، تسكن أحد الضواحي الهادئة والراقية في القاهرة، كما يقال صاحبة مال وجاه، كان الأقارب يتندرون على عائلة الظواهري بأن أحدهم إن مرض لا يحتاج إلى الذهاب إلى طبيب لأن العائلة جميعها أطباء.
في عام 1995 عندما توفى كاشف الظواهري، أحد أقاربهم، عمدت العائلة إلى نشر نعي في إحدى الصحف، وحمل النعي ذكر ستة وأربعين فردًا من العائلة، واحد وثلاثون منهم كانوا أطباء أو كيميائيين أو صيادلة، وكان من بينهم سفير وقاض وعضو في البرلمان.
عودة للزمن قبل نحو 100 عام، داخل قرية كفر الشيخ الظواهري في مدينة ههيا بمحافظة الشرقية شمال مصر، هناك بدأت جذور عائلة الظواهرية في النشأة والتطور، بعد فترة وجيزة انتقلت عائلة الظواهرية واحدا تلو الآخر إلى محافظة القاهرة حيث العاصمة وزخم الحياة، لكن العائلة لم تجد في البعد عن نهر النيل راحة لها، لذا بعد استقرارهم نسبيا في أحد أحياء العاصمة – مصر الجديدة – كان الانتقال الثاني الأقرب إلى جذورهم في حي المعادي المطل على النيل في محاولة لربط الجذور بالحاضر والمستقبل.