صلاح جاهين.. «التاريخ يقول ما شاء» (ملف خاص)
أعد الملف: ثناء الكراس- محمود عبد الدايم- مي عبد الرحمن - منى عبيد - عبدالله نبيل
25 ديسمبر 1930.. ميلاد صلاح جاهين.. لا يمكن اختصاره في صرخة طفل، أو فرحة أم.. بل يجب التعامل معه كونه نقطة فاصلة في التاريخ، فالطفل الذي خرج إلى الحياة صامتًا، سرعان ما ملأها بالأغنيات والرسومات والسيناريوهات، جعلها تقفز «بخفة ودلع».
الحضور عنده لا يعترف إلا بـ«الاكتمال»، لا يقبل أنصاف الحلول، لم يعترف يومًا بالمناطق الرمادية.. الحلول الوسطى، لكنه دائمًا كان يقف في صف الموهبة والموهوبين.. في صف الوطن، ولا شيء آخر.
من الثورة إلى النكسة.. كان حاضرًا.. مبشرًا.. مؤيدًا للأولى، وقائدها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، استقبلها بنقاء الأطفال، ومحبة العشاق وأمل الحالمين.. أما الثانية فأصابته في منتصف قلبه بـ«داء الحزن».. بقدر ما فرح بـ«الفدادين الخمسة» والقرارات الإصلاحية، بالقدر ذاته وأكثر كانت صدمته عندما سقطت – إلى حين – مصر في مستنقع الشعارات والأغنيات.
من الصديق «الجبرتي» إلى «إهداءات محفوظ».. مكتبة «جاهين» أي شيء عن كل شيء
موسى صبرى يكتب: ليلة هروب «جاهين»