مفيهوش عيب.. تعني أنه شخص مناسب، ومناسب قد تكون ملائمة لاختيار شريك في مشروع أو تجارة ما، اختيار دكتور يعالجنا، سباك، نجار، كهربائي.. لكن في الحب ليس هناك ما يسمى مناسب..
اقتربت سفينة إنقاذ، فهرعوا إليها، ما عدا هو.. ظل يقاوم ويسبح حتى وصل إلى قارب خشبي قديم. هم ذهبوا داخل السفينة إلى الشاطيء، وبقي هو على القارب بلا مجداف..
يمكنك أن تسافر إلى آخر الدنيا في لمح البشر أو أن تجعل الشخصيات تطير في الهواء بغير جناحين.. أنت وحدك السيد تُسير القصة كيفما تشاء إلى النهاية التي تريدها أو يمكنك أن تبقيها ممتدة إلى أن يفنى الكون.
بعد سنوات من بداية الألفية الجديدة، بدأت معظم المؤسسات الصحفية القومية والخاصة تنتبه إلى ضرورة الاعتماد على إصدارات إلكترونية، وإن كان تفوق الخاصة على القومية في هذا المضمار أمرا جليا..
في النهر رأيت وجوها مشوهة بلا ملامح.. الكثير من العيون والآذان والأنوف المتصارعة، كل منها يبحث عما يناسبها من الوجوه.. وجوه مخيفة لكنها هشة
أغمضت عيني لحظات، ووضعت الهاندفري في آذني دون أن تكون هناك أغنية مشغلة في الموبايل.. وكأنني بذلك أريد أن أعطل جميع حواسي، حتى تتمكن ذاكرتي من الاستفادة بكل طاقتي، لتستعيد عافيتها..
أشعر بالحنين لكل ما هو لطيف، ابتسامة أبي وحنان أمي.. رائحة الخبز حين تسخنه جدتي، آخر رشفة تركها لي جدي في فنجانه الأبيض الصغير، القطة الرمادية وهي تطارد الحمائم في فناء بيتنا القديم..
لاحظ عم بهنس شيئا غريبا في الأرض، فأمر حماره بالتوقف، ثم نزل من على ظهره، وراح يتفحص ذلك الشيء، وإذ به يد بشرية.. خمسة أصابع بالتمام والكمال، ليد عفية تبدو في حالة جيدة..
عدت إلى البيت، ودخلت غرفة التحميض، والغريب إنني حين غمست الصور في المحلول، لم أجد تلك الفتاة الصغيرة التي صوبت عدستي ناحيتها، بل كانت المرأة العجوز، حيث كانت هي من يمشي تحت المطر..
في كل مرة يموت الحوار بيننا هكذا أقسم أنها ستكون الأخيرة وأني سأتجاهل الرد حين تحادثني في المرة التالية، غير أنني لا أصمد للحظة حين أسمع تنبيه ورود رسالة جديدة منها..
بغض النظر عن رأيي الشخصي في موهبة إلهام شاهين وأحمد السعدني ومنة شلبي وباقي فريق العمل، فأنا هنا أتحدث عن هؤلاء الذين يقدمون أنفسهم على إنهم حراس الدين والعقيدة..
أحيانا نمر بفترات نفقد فيها الرغبة في مقابلة أو محادثة أحد، ليس كرها أو استغناءً ولا يمكننا أن نسمي هذا الأمر اعتزالا أو وحدة، لكنها فترات تصادف فتورا يعتري أرواحنا المجهدة..
اشترطت عليه أن يهبني الباذنجانة دون أن يهينها بوضعها على الميزان كباقي المعروضات في محله الذي لا يليق بملكة أفريقية ضلت طريقها إلى العرش..
فكرت الأم في أن تدخل السرور على قلوب أبنائها، فقررت أن تفاجئهم ببعض الحلوى، على أن تصنعها هي بنفسها، فاستيقظت في يوم إجازتها مبكرا، وذهبت إلى هايبر ون، وراحت تجمع مكونات الكعكة..
كان لي صديق لا هو فيلسوف ولا هو بكلام الحكماء شغوف، لكنه فقط شاطر في متابعة أخبار الوفيات، وما أن يسقط أحد المشاهير تجده يسارع بنشر نعي محترم ويذيله بكلمات لا تتغير، إذ يقول «وداعا صديقي فلان».