مجلس إدارة نادي الزمالك بضرورة تكريم ياسين لبحيري لاعب فريق نهضة بركان المغربي بعدما منع نبيل عماد دونجا لاعب
نحن هنا فى عنبر العقلاء داخل سور العباسية فنضرب كفا بكف كلما شاهدنا تلك المناخوليا الرياضية الأهلاوية الزملكاوية.. ونتحسر على زمن الرياضة الجميل ونبكى على رحيل الروح الرياضية وأخلاق الملاعب..
نادى الزمالك.. وبتعبير رئيسه حسين لبيب وأعضاء بمجلس الإدارة في انتظار الفرصة المناسبة لرد الزيارة.. لنكون أمام روح جديدة.. حالة جديدة.. سلوكيات جديدة.. افتقدناها طويلاً.. ونستردها اليوم!
لا أعلم سبب انتقادي لمصافحة أعضاء النادي الأهلي في السوبر المصري الأخير، وعلى الجميع يعلم أن كرة القدم هي في النهاية لعبة تحت بند الروح الرياضية، وأتعاون مع جميع الأندية ..
تحدثنا كثيرا عن الأخلاق والروح الرياضية والمبادئ وكان آخر ما كتبته منذ أيام وتحذيرات متكررة عن الأزمة التي تعاني منها الكرة المصرية...
لم يحدث أن كان هناك حملة منظمة جادة لتقييم حال الرياضة، يفشل من يفشل، ينجح من ينجح، لا تقييم، لا حساب، والفهلوة والفساد هما رأس المنظومة الرياضية..
مسئولو بعض الأندية أو أغلبهم لا يكفون عن افتعال معارك وهمية ولا يدرون أنهم بأفعالهم تلك يرمون بالجمهور في أتون التعصب ويفسدون متعته داخل المستطيل الأخضر ويخلقون أجواء مشحونة بالتوتر والغضب..
لا أحد ينكر أن الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص صارت صناعة ثقيلة، صانعة للبهجة وجاذبة لملايين البشر حول العالم.. لكنها في الدول المتقدمة مغايرة لما يجري عندنا تمامًا؛ فهناك المتعة والاحتراف..
شهدت مباراة بنفيكا وسبورتنج لشبونة للسيدات في بطولة كأس البرتغال، مشهدا غير مسبوق، بعدما رفعت حكمة اللقاء بطاقة بيضاء لأول مرة في تاريخ المستديرة.
لم نجد شعاع ليزر واحد يتم تسليطه على أعين اللاعبين أو حراس المرمى! ولم نجد تراشقا بين الجمهور وبعضه البعض، ولم نسمع بحدوث سب أو تجريح من الجمهور للاعبين..
عندما أتحدث عن الإنسانية، فلن أستطيع أن أتغافل ما قدمته مباراة المغرب وفرنسا من معاني جوهرية في الإنسانية وعظمة الروح الرياضية التي كانت من المفترض أن تكون أساس الكيان الرياضي..
تعلمنا ان الرياضة تدفع إلى السمو وتعلم الذوق الرفيع ويكفى الجملة الشهيرة التي يقولها المنتصر أقصد الفائز للمغلوب وليس المهزوم: هارد لك ويقول المغلوب للفائز: مبروك وجود لك.
منذ خسر الأهلي كأس مصر وتراجع المستوى أقيمت سرادقات للعزاء في جميع القنوات الرياضية وغير الرياضية حتى الذى لا يفهم أفتى بأى شىء، هذا كله لآن الجميع يتحدث لغة واحدة وهى أن الأهلي فوق الجميع..
مشكلتنا الحقيقية سواء في الإعلام أو الأندية أو مع الجمهور أننا نزعم قيادة أجيال وأننا على مبدأ الروح الرياضية لكننا وعند أقرب خسارة لا يستطيع أحد أن يلجم لسانه.. وتلك آفتنا.
عودة الروح الرياضية بين اللاعبين أولا، ثم بين الإعلاميين يجعل من السهل عودتها للمدرجات والشوراع والمقاهي وحتى داخل البيوت بحسبان لاعبي الكرة نماذج يقتدي بها صغارنا وشبابنا..