وزارة الشباب فى غيبوبة!
لم يكن هناك إلى وقت قريب أى قناة رياضية متخصصة، وكان البعض يطالب بإنشاء قنوات متخصصة للرياضة يكون هدفها دعم الأنشطة، ونشر الوعى وتدعيم الروح الرياضية بين الجماهير؟ وأصبحت بدل القناة ثلاث قنوات، وأصبحت البرامج الرياضية بل برامج التوك شو تتناول الرياضة بشكل مكثف، الغريب كل هذه القنوات والبرامج لا تقدم برنامجا جادا يطرح سؤالا: ما هو حال الرياضة المصرية؟ هل في طريقها للتقدم ام التأخر أم ماذا؟
لم يحدث أن كان هناك حملة منظمة جادة لتقييم حال الرياضة، يفشل من يفشل، ينجح من ينجح، لا تقييم، لا حساب، والفهلوة والفساد هما رأس المنظومة الرياضية التى تشمل وزارة الشباب والرياضة التى لا حول لها ولا قوة، وتشمل الإعلام الذي يبث التعصب والعنصرية بشكل صريح واضح ولكن لا أحد يقترب من ملف الإعلام وتجاوزاته، أما الاتحادات فحدث ولا حرج، ووزارة الشباب شاهد ما شفش حاجة.
يا ترى مين يحاسب مين؟ الاتحادات الرياضية المفترض هناك جهتان عليهما مراقبة الاتحادات، من الناحية الفنية اللجنة الاوليمبية ومن الناحية المالية وزارة الشباب، السؤال كيف تحاسب اللجنة الاوليمبية الاتحادات وتكوينها أساسا من روؤساء الاتحادات!
منتخبات شباب اليد والطائرة وكرة القدم
جميع الاتحادات عليها ملاحظات تؤكد الفساد من الجهاز المركزى للمحاسبات، ولكن لا حياة لمن ينادى، فلا يوجد في العالم لجنة أوليمبية لها علاقة بالأندية! واياك أن تسأل عن خطط الاتحادات ورقابة اللجنة عليهم، فلا أحد يستطيع أن يتكلم، السؤال: لماذا إتحاد كرة اليد تديره لجنة منذ ربما عامين أو أكثر؟ لآن الوزارة في حالة غيبوبة..
من أسبوعين عقد وزير الشباب اجتماعا من أجل دعم منتخبات الناشئن لكرة القدم، وللأسف الأمر كله خطأ يصل إلى حد الجريمة، فكيف يتم الاستعانة بممول للصرف وهو له فريق بالدورى؟ الأهم من هذا، لماذا فرق كرة القدم بالتحديد؟
لانها طبعا صاحبة الشو الاعلامى، فلم يهتم الوزير بفريق شباب اليد الذى سافر للعب في بطولة العالم، ولم يهتم الوزير بالفريق الذى عاد بنتيجة كارثية، كنا نحمل اللقب عاد الفريق في المركز التاسع أو العاشر، ثمانية مراكز خسرتها كرة اليد، وهذا مؤشر خطير لو الوزير يعى الحقائق، أمس الجمعة لعب شباب الطائرة في بطولة العالم، هل يعلم الوزير بهذا وماذا فعل لشباب الطائرة؟ الغريب أن الاعلام يذكر مجرد خبر المباراة، ومن الظهر وحتى منتصف ليل الجمعة لا نعرف ماذا فعل شبابنا؟!
وماذا فعلت وزارة الشباب بعد هروب أبطالنا؟ لا شىء! إنها عاجزة لا تملك إلا التصريحات الجوفاء، السؤال لايزال مطروحا: ماهو حال الرياضة الآن؟ حالة يرثى لها وكفاية علينا القنوات الرياضية والإعلام الرياضى الذى يتغنى بعبقرية الفاشلين الفاسدين فى منظومة الرياضة.. وللحديث بقية.