لم يكتف ترامب بهذا الاتهام الغريب بل حاول بكل قوة صناعة حالة من الفوضى والغوغائية في المجتمع الأمريكي، بزعم الحفاظ على كرسي الرئاسة ممن سرقوا الانتخابات، وفي نهاية المطاف رحل..
كثير من المثقفين والسياسيين استوعبوا الدرس وتعلموا فى الفترة الماضية كيف تدار الأمور من داخل النظام، أى إننا أصبحنا أكثر إيمانا بالتغيير من الداخل، ولن ننتظر آخرين يفرضون علينا أجنداتهم..
مضت سنوات قليلة وعانى الشيخ من آلام حادة بالبطن فاتجه إلى الطبيب.. بعد التحاليل والأشعات ثبت إصابة الشيخ بسرطان الكبد.. انتفض الشيخ سائلا الطبيب وما الحل.. قال الطبيب زراعة كبد..
يتحدثون عن التطور والتقدم والانفتاح والتعايش وحوار الأديان والحضارات والثقافات، لكن في حقيقة الامر هم اسوا وأخطر من الفاشيون والنازيون لانهم بعيدون كل البعد عن هذه القيم والمبادئ الإنسانية.
اعترف ترامب بأنهم كانوا يقلبون الأنظمة ويدمرون الدول تحت مسمى الديمقراطية لأن همهم أن يثبتوا للجميع أنهم شرطة العالم.. أما اليوم فلم يعد هناك داعٍ للاختباء..
وفقا للصورة الذهنية المرسومة عن أمريكا فإن العملية الانتخابية لا تمت بصلة لأى شكل من أشكال الانتخابات التي تتم فوق كوكب الأرض، وخاصة تلك التي عرفتها مجتمعاتنا.
ذهب ترامب ولكنه ترك ملف الشرور الأمريكية لإدارة جديدة، منحت الحق في استمراره وبنهج مختلف هذه المرة، فالنموذج الأمريكي للهيمنة يعتمد مصالحه دون النظر إلى فكرة القيم الإنسانية، اذ لا إنسانية في السياسة..
سواء فاز في النهاية بايدن وهو الأقرب أو ترامب فإن كلاهما مر وينفذ سياسة اللوبي اليهودي في أمريكا ويخطئ من يتصور أن الفائز سواء كان بايدن أو ترامب هو داعم لقضايا العرب..
الانتخابات الأمريكية أكثر حدث يسيطر على شاشات العرب وعقول الشعوب وعيونهم وقلبوهم وكأنما نحن أمام مباراة مثيرة في كرة القدم لفريق قومى ينتمى إلينا لحما ودما..
المواطن يتوق إلى برلمان يعين الحكومة على التخلص من العشوائيات والضرب بيد من حديد على أيدي الفاسدين مهما كانوا..
الديمقراطية تتعمق بمزيد من الممارسة وتنضج بمزيد من العمل، وتتخلص من أخطائها شأنها شأن أي عمل بشري بمزيد من التجارب
الشعب المصري عندما نزل وشارك بقوة في كافة الاستحقاقات السابقة أبطل دعوات قوى الشر، وإذا كانت الحكومة والهيئة الوطنية للانتخابات قد أعلنتا ضمانات كافية لنزاهة انتخابات، فما حجة المشككين.
الدعوات المشبوهة التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية ومن لف لفهم لا تعدو أن تكون تشويهاً لمسيرة العمل الوطني وفي القلب منه الانتخابات..
مولوا عدداً من الحملات الصحافية والإعلانية والتسويقية، والمقالات والتقارير المنشورة في الصحف العربية والدولية، الداعمة للمشروع الأميركي بهدف إسقاط النظام السياسي المصري
على طريق الانتخاب والحشد تظهر طبقة السماسرة، وهي طبقة تنتظر ما بين انتخابات وأخرى.. تشبع حاجتها من ثراء طارئ بقدرتهم على حشد الناخبين وبيعهم في سوق التصويت..