كيف تعامل ترامب.. وماذا عن بايدن؟!
السؤال: إلى متى
يعول العرب على موقف المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا تجاه قضاياهم وحقوقهم المهضومة،
ويقف صامتاً على خروقات وانتهاكات أردوغان وتميم قطر وإسرائيل وإيران.. حتى بات هناك اعتقاد بأن الغرب الذي يعلم أدق تفاصيل
خلافاتنا هو من يدبر تلك الخلافات ويصنع تلك الأزمات بل وراء داعش وأخواتها والإخوان
الإرهابية ليستفيد هو منها ويفيد أطرافاً أخرى تجمعه بها مصالح مشتركة على حسابنا..
ويحملني على هذا الاعتقاد ما قاله ترامب الرئيس المنتهية ولايته على مرأي ومسمع من العالم أجمع أنه سيتقاضى مقابلاً نظير توفير الحماية لأي دولة.. وهو نهج تاجر براجماتي يتعامل مع المواقف بمنطق الصفقة، باحثاً عن المكسب أينما كان على حساب أي شيء.. ولمَ لا وقد قالها الرجل صريحة إن الأخلاق والإنسانية لا تحكم العالم بل تحكمه المصالح فقط؛ ومن ثم فلا مكان للقيم الإنسانية..
ومازلنا في مقاعد المتفرجين !
وقد اعترف ترامب بأنهم كانوا يقلبون الأنظمة ويدمرون الدول تحت مسمى الديمقراطية لأن همهم أن يثبتوا للجميع أنهم شرطة العالم.. أما اليوم فلم يعد هناك داعٍ للاختباء فأنا - والكلام لترامب- أقول أمامكم لقد تحولت أمريكا من شرطة إلى شركة والشركات تبيع وتشتري، وهي مع من يدفع أكثر..
والشركات كي تبني عليها أن تهدم دائماً.. ثم يصل ترامب إلى نتيجة صادمة ومفزعة للعرب أجمعين بقوله "لا يوجد مكان مهيأ للهدم أكثر من العالم العربي ، وأن السيطرة على نفطه إذا ما تمت اكتملت السيطرة على أوروبا ".. هكذا كان ترامب يفكر.. وهكذا تعامل مع قضايا العرب المختلفة.. الأمر الذي يطرح سؤالاً: هل ستتغير سياسة أمريكا ومواقفها مع العرب في عهد بايدن عما كانت عليه في عهد ترامب وأوباما.. وإن كانت الإجابة بالنفي.. فهل يسارع العرب لتكوين موقف موحد في مجابهة التحديات والمخاطر؟!
خطايا أسلافهم.. وداعش صنيعتهم !
رأيي أن هناك أموراً استجدت ولابد من التعامل معها بواقعية ؛ فمصر الجديدة مثلاً ليست هي مصر 2011 ولا حتى 2013 إنها الآن بلد المؤسسات والتنمية والسيادة والاستقلال تستمد قوتها من صلابة شعبها وقوة جبهتها الداخلية، ويمكنها التعامل مع الرئيس الأمريكي القادم شأنه شأن كل زعماء العالم بمنطق تبادل المنافع والمصالح الاستراتيجية على أساس قاعدة عدم التدخل في شئون الغير .
وإذا كنا نطالب بإنقاذ الجامعة العربية حتى يمكنها بلورة موقف عربي موحد وتنمية الإنسان العربي صحياً وتعليمياً وتكوين قوة عربية موحدة.. فإننا نطالب في الوقت ذاته بإصلاح النظام الدولي وخصوصاً مجلس الأمنليصبح أكثر عدالة ومصداقية بتوسيع عضويته حتى لا تقتصر على الخمسة الكبار الذين بإمكان أي منهم إشهار الفيتو تحقيقاً لمصالحه على حساب حقوق الضعفاء وعلى أنقاض العدالة..
قوة العرب لابد أن تنبع من داخلهم لا من التعويل على الجالس فوق كرسي البيت الأبيض.. فأنت من تضع نفسك في مكانك المستحق.. والقوة لا توهب بل تنتزع وعلينا أن نتحد قبل أن يأتي يوم نقول فيه "أُكلنا يوم أكل الثور الأبيض".
ويحملني على هذا الاعتقاد ما قاله ترامب الرئيس المنتهية ولايته على مرأي ومسمع من العالم أجمع أنه سيتقاضى مقابلاً نظير توفير الحماية لأي دولة.. وهو نهج تاجر براجماتي يتعامل مع المواقف بمنطق الصفقة، باحثاً عن المكسب أينما كان على حساب أي شيء.. ولمَ لا وقد قالها الرجل صريحة إن الأخلاق والإنسانية لا تحكم العالم بل تحكمه المصالح فقط؛ ومن ثم فلا مكان للقيم الإنسانية..
ومازلنا في مقاعد المتفرجين !
وقد اعترف ترامب بأنهم كانوا يقلبون الأنظمة ويدمرون الدول تحت مسمى الديمقراطية لأن همهم أن يثبتوا للجميع أنهم شرطة العالم.. أما اليوم فلم يعد هناك داعٍ للاختباء فأنا - والكلام لترامب- أقول أمامكم لقد تحولت أمريكا من شرطة إلى شركة والشركات تبيع وتشتري، وهي مع من يدفع أكثر..
والشركات كي تبني عليها أن تهدم دائماً.. ثم يصل ترامب إلى نتيجة صادمة ومفزعة للعرب أجمعين بقوله "لا يوجد مكان مهيأ للهدم أكثر من العالم العربي ، وأن السيطرة على نفطه إذا ما تمت اكتملت السيطرة على أوروبا ".. هكذا كان ترامب يفكر.. وهكذا تعامل مع قضايا العرب المختلفة.. الأمر الذي يطرح سؤالاً: هل ستتغير سياسة أمريكا ومواقفها مع العرب في عهد بايدن عما كانت عليه في عهد ترامب وأوباما.. وإن كانت الإجابة بالنفي.. فهل يسارع العرب لتكوين موقف موحد في مجابهة التحديات والمخاطر؟!
خطايا أسلافهم.. وداعش صنيعتهم !
رأيي أن هناك أموراً استجدت ولابد من التعامل معها بواقعية ؛ فمصر الجديدة مثلاً ليست هي مصر 2011 ولا حتى 2013 إنها الآن بلد المؤسسات والتنمية والسيادة والاستقلال تستمد قوتها من صلابة شعبها وقوة جبهتها الداخلية، ويمكنها التعامل مع الرئيس الأمريكي القادم شأنه شأن كل زعماء العالم بمنطق تبادل المنافع والمصالح الاستراتيجية على أساس قاعدة عدم التدخل في شئون الغير .
وإذا كنا نطالب بإنقاذ الجامعة العربية حتى يمكنها بلورة موقف عربي موحد وتنمية الإنسان العربي صحياً وتعليمياً وتكوين قوة عربية موحدة.. فإننا نطالب في الوقت ذاته بإصلاح النظام الدولي وخصوصاً مجلس الأمنليصبح أكثر عدالة ومصداقية بتوسيع عضويته حتى لا تقتصر على الخمسة الكبار الذين بإمكان أي منهم إشهار الفيتو تحقيقاً لمصالحه على حساب حقوق الضعفاء وعلى أنقاض العدالة..
قوة العرب لابد أن تنبع من داخلهم لا من التعويل على الجالس فوق كرسي البيت الأبيض.. فأنت من تضع نفسك في مكانك المستحق.. والقوة لا توهب بل تنتزع وعلينا أن نتحد قبل أن يأتي يوم نقول فيه "أُكلنا يوم أكل الثور الأبيض".