باحث: تيارات الإسلام السياسي تتاجر بالديمقراطية وحقوق الإنسان ولا تطبقها
هاجم سام شامو، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، تيارات الإسلام السياسي، مؤكدا أنهم يتحدثون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لكن في المقابل لا يعرفون ولا يعترفون بهذه الشعارات.
وأوضح سام أنهم يتحدثون عن التطور والتقدم والانفتاح والتعايش وحوار الأديان والحضارات والثقافات، لكن في حقيقة الأمر هم أسوأ وأخطر من الفاشيين والنازيين لأنهم بعيدون كل البعد عن هذه القيم والمبادئ الإنسانية.
واختتم: لهذه الأسباب أوصلوا شعوبهم وأوطانهم الى هذا الانحدار، وجعلوهم في مقدمة شعوب ودول العالم في الإرهاب والقتل والحروب، على حد قوله
يذكر أن الفاشية هي تيار سياسي وفكري ظهر في أوروبا في العقد الثاني من القرن العشرين، لهُ نزعة قومية عنصرية تُمجّد النظام السياسي إلى حد التقديس، ويرفض نموذج الدولة الذي ساد أوروبا منذ أواخر القرن التاسع عشر القائم على الليبرالية والديمقراطية البرلمانية .
وتسعى الحركات الفاشية لتوحيد الأمة التي تنتمي لها عبر إقامة دولة بوليسية قاسية، وترى الفاشية في العنف السياسي والحرب والسطوة على أمم أخرى طُرُقاً للوصول إلى بعث نهضةٍ وطنيةٍ، ويعطون أنفسهم الحق في إزاحة الأمم الأضعف، وكانت إيطاليا أولى البلدان التي تأسس فيها نظام فاشي.
أما النازية فهي مرتبطة بألمانيا والحزب النازي ـ الحزب القومي الاشتراكي العمالي الألماني ـ وينتمي إليها جماعات يمينية متطرفة تؤمن بأفكار وأهداف تعادي الديمقراطية، وتشجع العنصرية والتشدد ضد الأعراق الأخرى.
كما تؤمن النازية بعلوّ اجناس بشرية معينة على أجناس أخرى، وتؤمن قمع وإبادة الأعراق الدنيا، وبالمقابل الحفاظ على "طهر" الأعراق العليا.
تأسس الحزب النازي في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، وتمكن بزعامة أدولف هتلر من الهيمنة عام 1933 على السلطة في ألمانيا وإنشاء ما سمي بدولة الزعيم والمملكة الثالثة، واستعمل القوة المفرطة لتحقيق أهدافه في إبادة شعوب ومجموعات بشرية أخرى وعلى رأسهم اليهود.
وما زالت هذه الأفكار والأهداف موجودة في عقائد وأنظمة بعض الأحزاب والمجموعات اليمينية وتسمى اليوم بالنازية الجديدة أو القومية الجديدة، ولكن مجرد الدعاية لهذه الأفكار في ألمانيا والنمسا وبعض الدول الأخرى لازال ممنوع قانونيا وتترتب عليه عقوبات قضائية.