عبد المنعم إبراهيم: عودة أمريكا للتحريض ضد الحكومات العربية مرفوض
قال عبد المنعم إبراهيم، الكاتب والمحلل السياسي، إن الموالين لتركيا سياسيا ينتظرون من الرئيس الأمريكي جو بايدن، نشر الديمقراطية في العالم ولو باستخدام القوة والتحريض لإسقاط الحكومات وخصوصا في الوطن العربي.
أشار إلى أن هناك طابورا طويلا من الذين ينتظرون أمام البيت الأبيض بالشعارات المختلفة حتى يفتح لهم الباب، ويعرضون على موظفي ومستشاري الإدارة الأمريكية الجديدة بضاعتهم الأيديولوجية والتحريضية ضد أوطانهم في عروض ومزادات للبيع.
وتابع المحلل السياسي مؤكدا أن هناك مهرجان تسويق سياسي، سيعرضه هؤلاء على المشتري الأمريكي لإعادة الفوضى والعنف والإرهاب، لافتا إلى أن عودة أمريكا إلى سياسة إسقاط الحكومات وتغيير الأنظمة العربية يعني أنها ستخسر ما تبقى لها من أصدقاء في الوطن العربي.
أضاف: حين نقول أصدقاء، فنحن لا نعني فقط الحكومات بل الشعوب العربية أيضا، مردفا: بعد الدمار والموت والتشريد الذي عانى منه الأبرياء في سوريا والعراق ولبنان وليبيا واليمن في رحلة الربيع العربي، أصبحت الشعوب ترفض الدخول في دوامة الضياع السياسي من جديد، مهما كان حجم الإغراءات التي ستقدمها واشنطن لهم.
استكمل: إذا ما عادت أمريكا إلى تطبيق سياسة أوباما في العالم العربي، ستجد أمامها هذه المرة رفضاً قوياً من الدول العربية، وستجر على مصالحها السياسية والاقتصادية الخطر الأكبر من الشعوب العربية أيضاً.
اختتم: إصلاح العلاقات بين الحكومات سهل، لكن أي شرخ يحدث داخل الشعوب يصعب ترميمه، وتكرار نفس الاخطاء الأمريكية في المنطقة يرسخ القناعة بعدم الثقة في الحليف الأمريكي، على حد قوله.