لاشك أن الروح تألف من يلاطفها، ويتبسط معها، ويخفف عنها ويهون عليها متاعب الدنيا.. الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها إئتلف وما تناكر منها اختلف.. هذا هو الحل السحري لمشاكل الإنسانية..
نحن في زمن يُكذب فيه الصادق ويٌصدّق فيه الكذاب، ويُؤتمن فيه الخائن ويٌخوّن فيه المٌؤتمن، نحن في زمن تحكمت فيه أهواء الأنفس والشهوات، وسيطر فيه الإعلام الصهيوني وبث فيه سمومه القاتلة للقيم والأخلاق..
سر شقاء وتعاسة البشر له أسباب كثيرة، الأصل فيها مخالفة منهج الله تعالى القويم وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.. وحب الدنيا وتعلق قلوبهم بها وهي رأس كل خطيئة..
معلوم أن الحج المبرور الذي قصد به وجه الله عز وجل وكان خاليا من الرفث والفسوق والجدال يعود صاحبه مغفورا له مرحوما من الله تعالى كيوم ولدته أمه طاهرا نقيا..
إبتعد معظم الشباب والفتيات عن شريعة الإسلام وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بعدما سيطرت على عقولهم حضارة الغرب وماديته الزائفة، تلك الحضارة الخالية تماما من الروح والدين والإيمان..
ومن فضل الله تعالى وكرمه شرع لعباده المؤمنين عيدان. عيد الفطر وهو بعد آداء فريضة الصوم، وهو ركن من أركان الإسلام، وعيد الأضحى وهو عقب آداء فريضة الحج وهو خامس أركان الإسلام..
الإسلام أمر بالاعتدال والموازنة في كل ما يتعلق بحال المسلم وسلوكه.. في المأكل والمشرب والكلام ومشيه والإنفاق وفي معاملاته وعبادته لربه عز وجل..
الروح هي أرقى مراقي عالم اللطيف فلا كثافة لها ولا وزن ولا ثقل، نفخها الله في القلب ومنه تسري إلى العروق والأنسجة والخلايا والأعصاب والجوارح. وسائر الحواس والجوارج..
كما ذكرنا أن الله تعالى قد بين لنا الأسباب المؤدية إلى الفوز بعفوه ورحمته وفضله تعالى ورضاه واوضح أسبابها والسبيل إليها وما على العبد المؤمن إلا الأخذ بهذه الأسباب والإجتهاد فيها..