الفوز في القرآن
ما من إنسان إلا وله تطلعات وأماني وأهداف يسعى
لتحقيقها والفوز بها وكم تكن فرحته وسعادته عندما يحققها ويفوز بها. والفوز لا
يأتي من فراغ ولا يتحقق بالأماني وإنما يتحقق بالعمل والجد وبذل الجهد والتحمل
والمثابرة والإصرار والتحدي والعزيمة.
هذا وكل مسعى للفوز في أمر من أمور الدنيا ونجاح فيه السعادة فيه سعادة مؤقته تنتهي وتزول بموت الإنسان ومفارقته للحياة الدنيا. وهناك فوز دائم لا يفارق صاحبه أبدا وعلى أثره يقام صاحبه في السعادة الأبدية في دار الخلد والخلود والديمومية في جنة الله تعالى ونعيمه في الآخرة. وهذا هو الفوز والفلاح الحقيقي الذي ليس بعده فوز .
قبل فوات الأوان
وهناك ثلاثة أنواع من الفوز أشار إليها الحق سبحانه وتعالى في قرآنه. وهي الفوز المبين. يقول تعالي (مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ) والمقصود بالصرف هنا (العذاب والنار). ويقول جل جلاله (فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِى رَحْمَتِهِۦ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ) . هذا والفوز الكبير أشار إليه عز وجل في آيات كثيرة منها قوله إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ جَنَّٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ ۚ ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْكَبِيرُ) .
هذا وأما عن الفوز العظيم فهو خاص بأهل ولاية الله تعالى الذين جمعوا الإيمان والتقوى والصدق في محبته تعالى وفي أحوالهم لقوله تعالى (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿62﴾ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ﴿63﴾ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
و يقول عز وجل قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّٰدِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا ۚ رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ) . هذا وكما ذكرنا أن الله تعالى قد بين لنا الأسباب المؤدية إلى الفوز بعفوه ورحمته وفضله تعالى ورضاه واوضح أسبابها والسبيل إليها وما على العبد المؤمن إلا الأخذ بهذه الأسباب والإجتهاد فيها.
دار الابتلاء والغرور
وهذه الأسباب تتمثل في طاعة الله وتقواه وإتباع هدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله. مصداقا لقوله تعالى(وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا). وطاعة الله عز وجل تعني الإستقامة على أمره تعالي والإلتزام بأوامره ونواهيه وتعاليمه وإقامة حدوده وأحكامه . وطاعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله تعني إتباع هديه القويم وإقامة سنته الرشيدة والتمسك بها . ولا يتأتي ذلك إلا بمجاهدة النفس والإنتصار والفوز على هواها وماتميل إليه بطبيعتها الأمارة بالسوء. هذا والإنتصار على النفس وهزيمتها هو الجهاد الأكبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله (أعدى عدو لك نفسك التي بين جنبيك فإنها لأقوى من سبعين شيطانا).
هذا وكل مسعى للفوز في أمر من أمور الدنيا ونجاح فيه السعادة فيه سعادة مؤقته تنتهي وتزول بموت الإنسان ومفارقته للحياة الدنيا. وهناك فوز دائم لا يفارق صاحبه أبدا وعلى أثره يقام صاحبه في السعادة الأبدية في دار الخلد والخلود والديمومية في جنة الله تعالى ونعيمه في الآخرة. وهذا هو الفوز والفلاح الحقيقي الذي ليس بعده فوز .
قبل فوات الأوان
وهناك ثلاثة أنواع من الفوز أشار إليها الحق سبحانه وتعالى في قرآنه. وهي الفوز المبين. يقول تعالي (مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ) والمقصود بالصرف هنا (العذاب والنار). ويقول جل جلاله (فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِى رَحْمَتِهِۦ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ) . هذا والفوز الكبير أشار إليه عز وجل في آيات كثيرة منها قوله إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ جَنَّٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ ۚ ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْكَبِيرُ) .
هذا وأما عن الفوز العظيم فهو خاص بأهل ولاية الله تعالى الذين جمعوا الإيمان والتقوى والصدق في محبته تعالى وفي أحوالهم لقوله تعالى (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿62﴾ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ﴿63﴾ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
و يقول عز وجل قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّٰدِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا ۚ رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ) . هذا وكما ذكرنا أن الله تعالى قد بين لنا الأسباب المؤدية إلى الفوز بعفوه ورحمته وفضله تعالى ورضاه واوضح أسبابها والسبيل إليها وما على العبد المؤمن إلا الأخذ بهذه الأسباب والإجتهاد فيها.
دار الابتلاء والغرور
وهذه الأسباب تتمثل في طاعة الله وتقواه وإتباع هدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله. مصداقا لقوله تعالى(وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا). وطاعة الله عز وجل تعني الإستقامة على أمره تعالي والإلتزام بأوامره ونواهيه وتعاليمه وإقامة حدوده وأحكامه . وطاعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله تعني إتباع هديه القويم وإقامة سنته الرشيدة والتمسك بها . ولا يتأتي ذلك إلا بمجاهدة النفس والإنتصار والفوز على هواها وماتميل إليه بطبيعتها الأمارة بالسوء. هذا والإنتصار على النفس وهزيمتها هو الجهاد الأكبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله (أعدى عدو لك نفسك التي بين جنبيك فإنها لأقوى من سبعين شيطانا).