سر شقاء الأمة
في زمن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وزمن التابعين وتابع التابعين سادت الأمة العالم بأسره، وخضعت لها أعظم الإمبراطوريات وهما الروم والفرس، وذلك لأنهم تمسكوا بكتاب الله تعالى وعملوا به وبهدي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
وعندما ننظر إلى حال خير أمة أخرجت للناس وواقعها المرير منذ زمن وإلى الآن نجد ما يحزن القلب ويؤلم النفس، نجد فرقة وشتات وتخاذل وضعف ومهانة وخزلان وإستكانة ومغلوبة على أمرها، وسيطرت أمريكا والغرب على مقدراتها والعجز على مواجهة الأعداء والخصوم، وما كان ذلك إلا لتركنا كتاب الله تعالى بمنهجه القويم وهجرنا لسنة وهدي الرسول الكريم.
فالله تعالى أمرنا بأن نعتصم ونتوحد ونتكاتف، ونهانا عن الفرقة والتفرق وحذرنا من ذلك. ولكننا للأسف الشديد لم نعمل بما أمرنا الحق عز وجل به، الله سبحانه يقول "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"، ولكن لم نعتصم ! والله تعالى يقول " إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ"، أي فأطيعون، ولكننا إفترقنا وتقاتلنا وبغى بعضنا على بعض. بل وكفر بعضنا البعض!
الله تعالى حذرنا من الاختلاف فقال عز وجل "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، والعذاب هنا ليس العذاب المتعلق بالآخرة فقط، وإنما عذاب في الدنيا بأن يتمكن منا أعداءنا ويسقوننا كاسات الحندل والمر وهذا مانعانيه الآن.
والله تعالى أمرنا بتقواه عز وجل وأن نموت على دين الإسلام وبالوحدة والإعتصام حيث قال "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا". ولكننا لم نستمع ولم نطيع!.
هذا وكم شدد الرسول الكريم على الوحدة والإعتصام والتكاتف حفاظا على وحدة صف الأمة، من ذلك قوله عليه الصلاة والسلام "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا". وقوله "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"..
وقوله "المسلم أخو المسلم. لا يظلمه. ولا يخذله ولا يسلمه"، وقول عليه الصلاة والسلام "إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا. فيرضى لكم، أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبله جميعآ ولا تفرقوا.. ويكره لكم قيل وقال. وكثرة السؤال. وإضاعة المال".
هذا ومن المعلوم والمؤكد أن سر وصولنا إلى هذا الحال السئ المذري، هو تركنا وهجرنا لمنهج الله تعالى القويم، وسنة وهدي نبينا الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعدم الأخذ والعمل بهما، وحب الدنيا الذي أعمى القلوب وسيطر على النفوس، رحم الله تعالى الأمة وكشف الغمة وأراحنا ممن لم يتقوا الله تعالى في الأمة ولا في دينهم وأنفسهم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا