شطحات حرب.. حشيش وباشوية!
سؤالان يحملان شحنة انفجارية تثير التفكير لا التفجير، أولهما هل يجب تقنين بيع الحشيش في مصر؟ هو سؤال، مجرد سؤال، وبالمناسبة أنا لم أدخن سيجارة واحدة قط في حياتي.. مهلا مهلا، إليك السؤال الثاني: هل يجب إعادة الألقاب المدنية بمقابل مادي يفيد الحكومة؟ مصدومون ؟
ليست آرائي والله، ولا هى دعواتي إلي تقنين بيع الحشيش وبيع الباشوية والبكوية، إنما هي رشح عقلى لمفكر مصري، تطق في دماغه فكرة صادمة في شهر ابريل دائما.. في ابريل عام 2015، إقترح الدكتور أسامة الغزالي حرب المفكر المصرى إتاحة بيع الحشيش تحت مظلة القانون، وزعم أن الاتاحة تحد من الإقبال والإنتشار مثله مثل إتاحة بيع الخمور..
ودلل وقتها بأن مصر تستهلك أقل من واحد في المائة من استهلاك دول تمنع بيع الخمور، فإن فعلت مصر الشئ نفسه مع الحشيش قل استعماله وتوقف انتشاره..
كان ولايزال الاقتراح صادما وغريبا، وهو متأثر بلا ريب باتاحة الماريجوانا في صيدليات بالدول الغربية.. وطبيعي أن لا أحد رحب بهذا الاقتراح، وتعجب الجمهور من عقلية بوزن الدكتور أسامة الغزالي حرب أن يحلق عاليا ويهبط بهذه الفكرة التى صفق لها جمهور الحشاشين في البر المصري..
كان اقتراحه ذاك في أبريل قبل عشر سنوات، وهو أمس في أبريل أيضا، وبالمناسبة هو من مواليد 12 أبريل 1947، طرأت عليه كالعادة الابريلية فكرة استعادة الألقاب المدنية لتمويل خزينة الحكومة من أثرياء مصر ممن يرغبون في مناداتهم بلقب الباشا.. وهو ذكر أسماء رجال أعمال ناجحين ومرموقين، ولابد أنهم دهشوا للزج باسمائهم، فهم بلا حاجة للقب تركي قديم شائع الاستعمال بين العامة والخاصة في مصر بمناسبة وبدون مناسبة.
لقب الباشا في الموروث الثقافي للشعب المصرى مرتبط بالاقطاع والرآسمالية المستغلة، وهو رمز كريه للطبقية والتعالي الاجتماعي، ولا نظن أن أحدًا من أثرياء مصر الحاليين يرغب في خلع لقب باشا عليه لمجرد تمييزه..
الإقتراح الذي طرحه حرب فيه تناقض يقتله، فهو يقول بتأسيس هيئة تتولي الترشيحات، والمتوافق عليهم يعرضون علي البرلمان للموافقة فيصيرون باشوات مصر بأموالهم أو أعمالهم. الهيئة إذن هي عين الدولة علي من ستخلع عليه لقب باشا، ربما هو لا يعلم أنه مرشح، بل مؤكد أنه متمتع أصلا وأساسا باللقب دون دفع جنيه واحد، إذ يلقى الاحترام كرأسمال وطني، دون الحاجة لشراء وثيقة احترام مختومة من البرلمان!
وماذا عن الأقل ثراء لكنه واقع في الطبقة المتوسطة هؤلاء هم الافندية، فسأكون محمد حسن أفندي الألفي، وهكذا كل صحفي ومهندس وطبيب ممن لم يحققوا ثروة ولا لديهم الرغبة في التباهي، ولن يخطروا آساسا علي بال مكتب ترشيح الباشوية..
عجيب أمر الدكتور أسامة الغزالي حرب، ماذا يجري لك كل أبريل.. عشر سنوات أخرى وتخرج علينا بدخان أزرق جديد.. تحياتي وعيد ميلاد سعيد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا