رئيس التحرير
عصام كامل

نفير السيسي.. نوبة صحيان للفن

مرت سنوات وسنوات قبل أن تنتبه الدولة، ويتخذ رئيس الدولة موقفا يعلن فيه أنه بات يخاف على المجتمع والذوق العام مما يقدمه الإعلام ومما تقدمه منصات الإنتاج الدرامي، بل ذهب الرئيس إلى تشخيص سليم وصحيح وهو أن الإنتاج الدرامي كان صناعة وتحول الى تجارة.. 

وليسمح لي السيد الرئيس أن أقول إنها تحولت من تجارة إلى متاجرة بالقيم وبالأخلاق وسباق محموم إلى عرض كل الدناءات، لنماذج غير سوية، من قاع القاع في المجتمع، ولم يكن عرضها للإصلاح واعادة التأهيل، بل لجعلها القدوة والنموذج وإشاعة مفرداتها وسلوكياتها بين الناس. 

 

حسنا قال الرئيس وفعل، قال غنه لا يقصد المنع ولا تقييد حرية الإبداع، بل يقصد تنظيم العملية الإنتاجية بالطبع، وهذه العملية هى جوهر المشكلة، ولا يغيب عن الدولة أن الشللية في الاختيارات، ممثلين وكتابا ومنتجين هي ما رصده الناس، وكم من بيوت مغلقة. وفي عيشة عصيبة بسبب التضييق المتعمد أو غير المتعمد للعديد من الفنانين ومن المؤلفين ومن كبار المخرجين..

وافق الرئيس علي تخصيص مليارات، عن طيب خاطر لتقديم أعمال بميزانيات عالية، تعكس نماذج إيجابية، تمنح الروح للوطن وتحفز المواطنين، فليست مصر وكر مخدرات كبيرا وليست بيوتنا بهذا الانحلال والتفسخ..

الفن يعكس حياة المجتمعات، هذه حقيقة، والدراما بدون صراع، وهذه حقيقة ليست دراما، لكن التركيز علي شريحة شعبوية منحطة، يلقي بأعباء نفسية وأخلاقية علي بقية شرائح المجتمع ويشجع على الجريمة مما يكلف الدولة مليارات اضافية للعلاج الصحي والاجتماعي.

كبار مخرجينا ومؤلفو الدراما عالجوا أزمات المجتمع المصرى بفن وحرفية وذوق وإمتاع، وكانت الأسرة المصرية تتجمع حول أعمال وحيد حامد وأسامة أنور عكاشة وجلال عبد القوى ومجدي صابر ومحمد السيد عيد وغيرهم، ولا يمكن أن تكون مصر نضبت من مؤلفين جدد عندهم الذوق والفن والموضوع الذي يمتع ويعلم ويرشد وينافس.


كانت كلمات الرئيس أمس في لقائه بنخبة من سيدات مصر كاشفة عن موقف لا رجعة فيه، وهو قال إنه ينقل نبض الناس ممن أوجعهم أن يروا الأعمال كلها عنف وبلطجة..


ستعود الدولة إذن إلى الإنتاج، وستنظم هذه العملية، ونرجو أن يتذكر من سيقوم بالتنظيم أن الرئيس السيسي قال إنه تنظيم لا تقييد، وإنه لا منع، وبالتالي فإن التنظيم لا يعني تأميم الفكر وتوحيد نسق المحتوى كأنه زي وطني موحد، فالإبداع بذرته الحرية، لأنه كائن حي، بدون اكسجين وطمأنينة، تحصل على منتج مبتسر، مشوه..

أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا.. ونحمد الله أن "إش إش". ومجموعة البلطجية في العتاولة وسيد الناس وحكيم وغيرهم صنعت خيرا بأن استفزت المجتمع وأصحاب القرار..

وما دامت الدولة ستدخل بسخاء في الإنتاج، فإن اعادة قطاع الانتاج وتوفير التمويل الكافي له، جنبا إلى جنب مع العودة إلى كنوز الإنتاج الأدبي والروائي، يكفلان تقديم أعمال تحقق المتعة والصنعة والأثر الاجتماعي المنشود.


ويبقى السؤال: من الذي يختار القيادات في الإعلام وفي الإنتاج الدرامي؟ هذا عطاؤهم وأنتم من اخترتم، وهل كل صحفي فاهم يصلح كاتب دراما؟ وهل كل صانع محتوى إعلاني ناجح يفهم دراما؟

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية