رئيس التحرير
عصام كامل

الحرب الاقتصادية العالمية الثالثة

تخوض أمريكا حربا تجارية عالمية ضد جميع الدول لتحقيق ما أسماه ترامب تحرير الاقتصاد الأمريكي وإعادة أمريكا إلى عظمتها الاقتصادية وهو بهذا يطلق النار على الاقتصاد الامريكي من خلال فرض رسوم جمركية علي كل العالم.. 

ناسفا بذلك كل القواعد التي وضعها العالم وصاغتها أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية، هذه القرارات بمثابة إعلان باشتعال حرب تجارية عالمية شاملة، مما قد ينذر بموجة غلاء تضرب جميع العالم وتطول السلع والبضائع والمنتجات كافة من الإلكترونيات إلى السيارات.. 

 

لأن أي  قرارات تتخذها الإدارة الأمريكية سوف تنعكس بشكل أو بآخرعلى معظم دول العالم، لاسيما الدول العربية بشكل عام والبترولية بشكل خاص، التي يرتبط اقتصادها بشكل كبير بالاقتصاد الأمريكي. 

وعلى الفور صعدت الصين من الحرب العالمية التجارية التي أشعلها ترامب، ففرضت رسوما جمركية بنسبة 34% على جميع السلع الأمريكية، وستقيد أيضا صادرات المعادن الأساسية. ويعد هذا القرار الذي أعلنه وزير المالية الصيني تصعيدًا حادًا في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.. 

 

ويري ترامب أن الدولار مقوم بأكثر من قيمته الحقيقية وأن ذلك سبب العجز التجاري أي أن الواردات أكثر من الصادرات.. وأن السلع غير الأمريكية أرخص من الأمريكية خارجيا، فماذا لو نفذ ترامب خطوته التالية التي يفكر فيها وهي تخفيض قيمة الدولار؟! 

 

الدول النفطية ستواجه خسائر كبيرة سواء في عوائد تصدير النفط أو عوائد استثماراتها الكبيرة داخل الولايات المتحدة.. وهناك من يرى أن في فيلم The Apprentice، يلقن المحامي روي كوهين رجل الأعمال الشاب دونالد ترامب ثلاث قواعد للنجاح في الحياة العامة (هاجم، هاجم، هاجم - لا تعترف بأي شيء، وأنكر كل شيء- وبغض النظر عما يحدث، ادعى النصر ولا تعترف بالهزيمة أبدًا)،
وأن ترامب إلتزم بهذه النصائح بحذافيرها..

 
وإذا اعتبرنا أن الحرب العالمية الأولى نشبت بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث ساهمت الأزمة الاقْتِصَادية لسنة 1929 في تدهور الأوضاع الاقتصادية لكل من ألمانيا واليابان وإيطاليا، واقتنعت هذه الدول بضرورة التوسع الاستعماري لحل مشاكلها. 

وتلتها الحرب العالمية الثانية بخراب اقتصادي على مستوى العالم وخاصة في تراجع القوة الاقتصادية لأوروبا المدمرة لصالح الولايات المتحدة فكثرت مديونيتها، وانخفضت قيمة عملاتها، وارتفعت أسعار السلع فيها، وذلك نتيجة تحطم البنية الإنتاجية من طرق مواصلات وأراض زراعية وكانت أمريكا قد سنت أيضا عام 1930، قانون Smoot-Hawley للتعريفة الجمركية.. 

حيث رفعت التعريفات لحماية المزارعين الأمريكيين من المنتجات الزراعية الأوروبية، وكانت الرسوم وصلت إلى ما يقرب من 40 %، مما أدى إلى رد عدة دول على الولايات المتحدة وذلك بفرض تعريفات جمركية أعلى، وهذا أنتج انخفاضًا في التجارة العالمية في جميع أنحاء العالم.. 

 

ولكن عند دخول أمريكا في الكساد الكبير، بدأ الرئيس روزفلت في تمرير العديد من الإجراءات لتقليل الحواجز التجارية، بما في ذلك قانون اتفاقيات التجارة المتبادلة. وربما يتكرر نفس السيناريو في أعقاب هذه الحرب الثالثة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية