أخر خدمة العملاء!
لقاء ترامب وزيلينسكي واقعة تاريخية غير مسبوقة وسيسجلها التاريخ باعتبارها خروجا عن كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية الخاصة بأصول وبروتوكول لقاءات الرؤساء، وخاصة رئيس القوة الأكبر في العالم، التي تجاوز رئيسها في حق ضيفه رئيس دولة حليفة وأهانه في مكتبه بتجبر وغطرسة وفجاجة والجديد أنها على الهواء مباشرة.
صحيح المقابلة بين ترامب وزيلينسكي خرجت عن كل الأعراف الديبلوماسية ولكن من ذهب في القول إن زيلينسكي ضيف وكان يجب احترامه يغفل أن العملاء لا يحظون بأي احترام، ومن يسوقون أنه ذهب ودافع عن بلده يبررون ذلك أنه لو أراد الدفاع عن بلده لما انساق لرغبات جو بايدن وعرض بلاده وشعبه لحرب يعرف مسبقا أنه سيخسرها، مهما كان الدعم العسكري الغربي، لماذا لم يذهب لموسكو الأقرب إليه من أي بلد آخر وبحث عن صيغة تفاوضية.
في العلاقات الدولية ليس المهم الأقوال الشعبوية والبطولات الكلامية، هناك مصالح بلدان وأوطان وشعوب وهي الخاسر الأكبر في حالة الصدام والمراهقة بالتصاريح، معرفة قوة وتأثير الآخر وعقليته هي الأولى لتجنيب الشعوب ويلات الحروب..
الدروس كثيرة ممن اهتموا بالشعبويات وذهبوا وأضاعوا بلدانهم ودمروها حتى يقال عنهم شجعان، ولذا لابد من إعادة النظر في مفهوم البطولات الخيالية والجميع عليه أن يعترف ويعرف ميزان القوى والتفوق العسكري والفجوة التكنولوجية التي ألغت قدرات الأفراد وفكرة الشجاعة والتهور..
وما حصل من ترامب ونائبه هو أنهم وضعوه في حجمه، وأنه ليس في نظرهم إلا ممثل يجيد التمثيل وعميل غربي بامتياز، وأظهروا للعالم بجاحتهم وحقارتهم. تأكيدا لنظرية (أخر خدمة الغز)، ومن المعروف أن الغرب حارب روسيا بجثث الاوكرانيين واستخدموا أداة إسمها زيلينسكي للتنفيذ وللأسف دمر شعبه وبلده وكان أرجوحه في يد بايدن..
لهذا كان زيلينسكي مثال للعميل الذي إنتهت صلاحيته، وتم إهانته وإلقائه في سلة المهملات، وحتي عندما حاول أن يناور وإفهام ترامب أن الدفاع عن أوكرانيا هو دفاع عن أوروبا كلها من أطماع روسيا وقيصرها بوتين، وأن أمريكا ربما تشعر بالأمان كونها بعيدة ومحمية بالأطلنطي، واجه غضب ترامب وإنهاء الاجتماع بل وطرده من أمريكا..
في تدشين فعلي وعلني من أمريكا لسياسة جديدة تقضي بأن علي القارة العجوز أن تتدبر أمرها بنفسها وبمواردها، فإن أرادت حماية أمريكية من تهديدات بوتين أو غيره فلتدفع غاليا ثمن هذه الحماية، وبالطريقة الي يحددها ترامب نفسه! إنه يضرب المربوط كي يخاف السائب والسايبين هنا هم الصين أولا وأوروبا ثانيا.
وكان زيلينسيكي غني عن هذه الحرب التي لا ناقه له فيها ولا جمل، وبدل من أن يستفز روسيا ويحاربها بالوكالة عن أمريكا والغرب كان الأولى به أن يدخل معها في تفاهمات وعدم الإضرار بدولة عظمى كروسيا لحساب الغير، وبالتالي يحفظ لأوكرانيا أمنها وشعبها ووجودها.
وفي اليوم التالي للقاء ترامب وزيلينسكي رأت افتتاحية الواشنطن بوست أن حديث ترامب أشبه بالأب الروحي للمافيا دون كورليوني منه برئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والإيكونوميست المجلة الرصينة شديدة المحافظة في السياسة والاقتصاد بدورها منحت ترامب لقب الدون وصورته علي غلافها بوصفه من كبار زعماء المافيا، مع عنوان يقول هذا هو النظام العالمي الجديد للدون..
ورغم ذلك قال ترامب حكمه عظيمة لزيلينسكى أنت من وضعت نفسك في هذا الموقف السيئ وأحرقت كل الكروت الخاصه بك، وهذا الموقف هو ما ينطبق على الكثيرين الذين سيصعدون إلى المسرح ويتم توبيخهم، لآن ترامب لا يحترم الضعفاء.
وما نراه هو درس كبير تتعلمه الدول العربية للحفاظ علي سيادتها، وفي هذه المرحلة يجب تجنب اللقاءات الرئاسية والتعامل من خلال القنوات الدبلوماسية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا