رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا تفوق غيرنا؟!

هذا هو سؤال الوقت وكل وقت.. كيف كنا يومًا على قدم المساواة مع دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين ثم تراجعنا نحن بينما هم في المقدمة.. بلغنا نحن الدرك الأسفل من التخلف، وتحولنا إلى مجتمعات تعيش عالة على الحضارة.. تأكل مما ينتجون وتلبس مما يصنعون وتتداوى مما تنتج معاملهم ومصانعهم.. ونحتمي بما ينتجه غيرنا من سلاح؟!


ماذا لو أننا استثمرنا الفرص وملكنا زمام المبادرة.. أكانت إسرائيل تفعل اليوم ما يحلو لها، فتعربد في غزة والضفة وتنتهك سيادة لبنان تارة وسوريا تارة أخرى، ثم يتحرش يمينها المتطرف بمصر تارة ثالثة؟!


سيقول قائل إن أمريكا والغرب يقفان بكل قوة مع إسرائيل فيمدونها بالسلاح لضمان تفوقها على العرب أجمعين وخصوصًا في سلاح الجو الذي تتجبر به تل أبيب على جيرانها! والسؤال: لماذا عجزت 22 دولة عربية عن إنتاج سلاح موازٍ قادر على كبح جماح إسرائيل ووقف مشروعها الاستيطاني الذي يتغذى بأوهام توراتية ترسم خريطة من النيل للفرات؟! 

وأين يكمن العيب.. هل العيب في ثقافتنا وتراثنا أم العيب في فهمنا لهذا التراث وعجزنا عن الاجتهاد بما يوفق بين روح الدين ومستجدات العصر؟!


يطالب البعض بنقد الذات وتفكيك مناهج التفكير لإعادة إنتاج التقدم والحضارة.. لكنه لم يقل لنا كيف؟! فهل نجحت مثلًا المشروعات الإصلاحية التي قامت في تركيا على يد السلطان سليم الثالث أو في مصر على يد محمد علي باشا في استعادة زمام التاريخ.. 

أم أنها اكتفت بكل أسف بنقل وتوطين الأنظمة والتقنيات الأوروبية، وليس هضم وامتصاص الثقافة الأوروبية كما فعل الأوروبيون إبان عصر النهضة مع الحضارة الإسلامية مع الفارق الهائل بين حضارتين إحداهما مادية بائسة نرى اليوم سقوطها مدويًا فيما يحدث في غزة وفيما يفعله ترامب من استقواء وعنجهية مع الدول الأخرى وخصوصًا المستضعفة؟!


لقد اكتفى النموذج الحداثي في مصر وتركيا والذي ذكرناه توا بإنشاء مصانع للأسلحة ومدراس للمساحة والطب، ولكنه لم يتم إنشاء المصارف أو تدريس القانون لأن هذه الموضوعات كانت من لب الثقافة الأوروبية، والتي على الرغم من مظهرها العلماني، إلا أنها ظلت تستقي غذاءها من الجذور الثقافية الأوروبية، اليهودية/ النصرانية، واليونانية/ الرومانية، مما لا يتفق مع الثقافة الإسلامية في عالم الشرق.


كيف ننجو من فخ المذهبية والطائفية التي نجح الاستعمار في خلقها في عالمنا لتوظيفها متى شاء في تفجير دولنا من الداخل؟! كيف نتبنى نموذح التسامح والتعايش وننبذ التعصب والتطرف ونرى كيف توحدت أوروبا على ما بينها من اختلافات وغرقنا نحن في الخلاف والفرقة على ما يجمعنا من عوامل الاتحاد؟!

 


ما ينقصنا في الشرق هو ابتعاث روح حضارتنا وفهم ثقافتنا مع امتلاك ناصية العلم والإنتاج لنعيد إنتاج نظام أكثر عدلًا وإنسانية وقدرة على تقديم حلول أكثر رحمة بالإنسانية البائسة، التي باتت تتقدم كل يوم لمصيرها المأزوم والمحتوم والمحكوم بالصراع والبطش والفناء، مدفوعًا بالأنانية والجشع والمادية والصمت الفاضح على جرائم الإبادة والتطهير العرقي، دون أن يطرف للعالم جفن أو يهتز له ضمير!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية