عدو الحياة!

هل فكرت يومًا لماذا طلب الله عدم الحزن الشديد بقوله تعالى: (لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)، أي لا تحزنوا حزنا يخرجكم إلى أن تهلكوا أنفسكم ولا تعتدوا بثواب على فوات ما سلب منكم، ولا تفرحوا فرحا شديدا يطغيكم حتى تبطروا.. 

ودليل ذلك قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) فدل بهذا على أنه ذم الفرح الذي يختال فيه صاحبه ويبطر، وأما الفرح بنعمة الله والشكر عليها فلا شيء فيه حيث يقول الله تعالى “ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ” (يونس: 58)

والسؤال: لماذا نهانا الله عن الحزن المفرط أو الحزن العميق؟ والجواب ببساطة أنه يجلب المرض للبدن، والوهن للعزيمة، ويخلق هزيمة نفسية تدفع صاحبها إلى حافة التعاسة واليأس، أما الأمراض التي يجلبها الحزن على صاحبها؛ فهى أمراض القلب والجهاز الهضمي وحساسية الرئة والسمنة ونقص المناعة والشيخوخة المبكرة والاكتئاب والزهايمر والموت المبكر، يقول الله تعالي: "وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ".

الحزن هو شعور إنساني لا إرادي، وهذا لا شيء فيه؛ فقد حزن سيد الخلق حين مات ابنه إبراهيم وقال قولته المشهورة: “أن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون”..

الحزن حالة عابرة ومن ثم فلا ينبغي للإنسان أن يترك نفسه للحزن، احزن لكن لا تطل الحزن، وفي حالة الحزن فاستعن بالله ولا تعجز والتمس الدعم عند المحبين المخلصين، لابد أن تجد حضنًا تلوذ به تبكي على صدره.. تخرج ما بداخله في فضفضة تريحك وتغسل همك مع من تثق فيه وتطمئن إلى أنه سيحفظ سرك ولا يفشي لك سرًا مهما تبدلت الظروف وتغيرت الأحوال.

أخرج ما بداخلك، اغسل همومك.. تناول ما تحب من الطعام دون إسراف.. استغرق في عملك، فيما تحب فعله من هوايات.. تسوّق.. إبتعد عن كل شخص سام أو سلبي.. اخرج للشمس.. للطبيعة.. تنفس بعمق.. دع القلق وابدأ الحياة.. الشمس والهواء الطلق مهم جدا..

لا شكر على واجب يا وزير الصحة!

هل هانت مصر على صناع الدراما والمقالب؟!

واعلم أن هناك ظاهرة إسمها الحزن الموسمي، يأتي في الشتاء والبرد ويختفي حين تنير الدنيا وتشرق شمسها لتملأ الكون ضياءً.. لا تستسلم للحزن.. هناك فرق بين الحزن وإظهار الحزن.. فلا تضع نفسك في موضع الحزن.. 

لابد أن تخرج قويًا من كل محنة؛ فالضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك.. واعلم أن في المحن منح يمنّ الله بها على عباده، فالله لطيف بعباده..دع الخزن وإبدأ الحياة.. يقول الله تعالى على لسان لقمان: "وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ".. فلا تحزن واطمئن أن المقادير بيد الله وحده.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.