شرعية الحوثيين تتمدد
هل أصبحت جماعة أنصار الله الحوثى هى القوة الشعبية الأولى فى المنطقة العربية؟ وهل اكتسبت الجماعة شرعية فى المحيط العربي وفى الداخل اليمني بعد إعلانها استمرارها كجبهة مساندة لغزة في مواجهتها مع الكيان الصهيوني؟ وهل يمكن لعواصم عربية أن تشارك قوات دولية في مواجهة الحوثيين؟
بعض العواصم العربية هللت سرًا بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الحوثي كجماعة إرهابية، غير أن تلك العواصم لا تمتلك الشجاعة في إعلان ذلك خشية الشرعية الشعبية التى اكتسبتها الجماعة في مواجهتها مع عدو غاشم مارس القتل الممنهج على الهواء مباشرة.
يرى البعض أن وصف الحوثيين بأنها جماعة إرهابية منحها شرعية شعبية عربية أقوى مما كانت عليه قبل العدوان على غزة، وهذا الفريق يرى أن الحوثيين الآن فى وضع داخلي أفضل مما كانوا عليه قبل ذلك، فالمواطن اليمني أيا كان انتماؤه يرفض مواجهة جماعة مقاومة لظلم بات أقسى من أن يمر مرور الكرام.
ومما لا شك فيه أن قادة الحوثيين يدركون تلك الحقائق جيدًا ويرون فيما أقدموا عليه فرصة تاريخية لا يجب التفريط فيها، خاصة وأن العواصم العربية ذاتها التى هللت سرًا لوصم الجماعة بالإرهاب لا تقوى أن تعلن ذلك صراحة أمام شعوبها، بعد أن أثبتت الأحداث أن خروج حزب الله من المعادلة منح الحوثيين فرصة العمر.
وإذا كان مصطلح الشرعية في الداخل اليمني كان يخص القوات الحكومية، فإن الوضع الجديد نقل السلطة الشعبية إلى الجماعة التى كانت حتى وقت قريب لا تحظى بما تحظى به الآن، خصوصًا وأن الهجمات الغربية والأمريكية والصهيونية المدعومة من الغرب سقطت كلها أمام قوة ناشئة كان ينظر إليها حتى وقت قريب بأنها قوة بدائية.
الاستقلال الحوثي عن إيران منحها أيضًا ميزة لم يحظ بها حزب الله مع صلابة بدت واضحة في المواجهة بين الجماعة وقوات أمريكا بكل ما توصف به من جبروت وتطور وتقدم مذهل، كلها عوامل أضافت إلى الجماعة بعدًا أسطوريًا فى القتال.
الذين يرون في الجماعة أنها ذراع لإيران لم يتمكنوا من تقديم العون لغزة وأهلها، ولم يتمكنوا بحكم صلاتهم مع الأمريكان باعتبارهم حليفًا استراتيجيًا لواشنطن تقديم حماية للقطاع الذى يعانى من إبادة جماعية بدعم غربي وأمريكي، ولم يتمكنوا حتى تاريخه من إيقاف الذبح اليومى الممنهج لشعب أعزل.
كل هذه المفردات تصب في صالح المقاومة أو وصف ما يجرى بأنه مقاومة لعدو غاشم، وأن ما تمارسه جماعة الحوثي هو صوت شعبي عربي مهما كان وصفه أمريكيًا أو عربيًا، وأمام هذا الصلف الصهيوني لابد من مقاومة شرعية أو تحظى بشرعية في الشارع العربي.
كل هذه العوامل وضعت العواصم العربية في خانة الصمت المكتوم، فلا الأمريكان منحوا هذه العواصم ما يمكن تقديمه للشارع، ولا العدو الصهيوني أوقف مذبحة يراها المواطن العربى على الشاشات على مدار أكثر من سبعة عشر شهرًا ولا تزال مستمرة حتى تاريخه.
من أجل ذلك لن تستطيع عاصمة عربية أن تشارك قوات دولية في هجوم بري على اليمن، ومن أجل ذلك لا يمكن تصور أن مواطنًا يمنيًا سيشارك أي قوات في الهجوم على الحوثيين. أضف إلى ذلك أن الجغرافيا في صالح الحوثيين وقد ثبت تاريخيًا أن اليمن عصي على الهزيمة أو الاستسلام.
غياب حزب الله عن المعادلة كان له نصيب الأسد في وضع الحوثيين في منطقة أكثر أريحية في قتالها ضد العدو الصهيوني، وجعل من الجماعة قوة مقاومة تحظى بقبول في الشارع العربي الذى لا يستطيع أن ينظم مظاهرة دعم لغزة في مقاومتها ضد العدوان.
وقد بات يقينًا أن الجماعة لم تتأثر بالهجمات الأمريكية عليها، بدليل إعلانها استمرار هجومها على المصالح الغربية والصهيونية في البحر الأحمر، ومهما قيل إن محاولات استخدام دول محيطة في الحرب القادمة على جماعة أنصار الله، فإن القول الفصل سيبقى دومًا للتاريخ اليمني في مواجهة العدوان.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا