قصة الضابط الذي عرض حياته للخطر

لا أعرف اسم ضابط الشرطة الذي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو له، وهو يتعرض لحالة اعتداء همجي من جمع من الشباب، بدا من المادة المنشورة أنه محل لبيع مواد البقالة، وظهر واضحا أن هذا الجمع تصور أن الرجل يدعي أنه "حكومة" ومصطلح حكومة في المفهوم الشعبي يعني شرطة.

المثير أن الضابط وقع عليه اعتداء صارخ وهو بملابس مدنية، ويصر علي تبادل الاعتداء أو يصر على الدخول إلي محل البقالة، وعلى قارعة الطريق حشد من الناس لم يتدخل أحد للدفاع عن الرجل، أو محاولة تخليصه من بين أيدي المعتدين، الذين تكاثروا عليه ضربا وركلا حتى ظهر وهو ملقى على الأرض في حالة سكون، ثم عاود الوقوف للعودة إلى المحل حتى ظهر في الفيديو ضابط شرطة بملابس رسمية أنقذه وانتهى الفيديو دون أن نعرف ماذا جرى!.

بعد ساعات من تداول الفيديو صدر بيان عن وزارة الداخلية أكد مصدره أن الذي تعرض للاعتداء هو ضابط شرطة بمنطقة أبو تشت بقنا، وأنه تم القبض على المعتدين وعرضوا على النيابة التي أمرت بحبسهم علي ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في الواقعة.

ورغم أن الاعتداء الغاشم على مواطن بهذه الطريقة الهمجية كان مثيرا للغضب، بعيدا عن كون المعتدى عليه ضابط شرطة أو مواطنا عاديا،  إلا أن الأكثر ألما أن رجالا كبارا يمرون بجوار الحادث أو يشاهدون الموقف دون تدخل حقيقي لإنقاذ الضحية، في صورة غريبة على مجتمعاتنا تماما.

ومع رفضنا التام لاستخدام العنف لغة بين الناس في الشارع وكأننا في غابة، إلا أنني ألوم على رجل الشرطة أن وضع نفسه في موضع خطر، ولم يكتف بذلك بل تمادى وهو يتم الاعتداء عليه من جمهرة من الشباب، وهو لايزال يصر على البقاء في موقف خطير، وفي ظل جمهرة لا يمكن إدارتها أو السيطرة عليها في مثل هذه الأوقات.

أظن أن أبجديات العمل الأمني تفرض علي رجل الأمن حماية نفسه وتقدير الموقف بذكاء، وعدم الاشتباك وتعريض حياته إلي خطر الإهانة والاستهانة، بل وتعريض نفسه إلي خطر محدق دون ضرورة أمنية ملحة أو حالة أمنية واجبة.

قال البيان إن الضابط أراد شراء مواد غذائية، وفوجئ بأن أصحاب البقالة أو المحل، يبيعون بسعر مغال فيه، فقرر وهو وحده الاشتباك أو إعلان أنه "حكومة" وسط جمهرة يصعب السيطرة عليها، ومن هنا وضع الرجل نفسه في موقف الخطر علي حياته ومهنته.

هزائم بالتصريحات

تداول ممتع للسلطة

كان من الأفضل أن يتخذ الضابط الإجراءات القانونية في مثل هذا الوضع، دون أن يدخل في صراع غريب ومثير، وأظن أن ذلك سيعرضه إلي تحقيق داخلي بجهاز الشرطة، الذي لا يتوانى عن تدريب وتعليم أبنائه كيفية التعامل مع هذه المواقف والتصرف فيها بحكمة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.