تكريم بطعم الموت!
دائمًا ما يثور سؤال: لماذا نتذكر مآثر الناس بعد رحيلهم.. بينما نبخل عليهم بكلمة شكر أو تقدير أو تكريم أثناء حياتهم.. يستوى في ذلك الشخصيات العامة والمشاهير من العلماء أو الفنانين أو غيرهم..
والسؤال: أليس من الأفضل أن نحتفي بالمتميزين وأصحاب الفضل وهم أحياء ليكون ذلك حافزًا لهم لبذل مزيد من الإبداع والعطاء، وحتى يكونوا قدوة حية للأجيال الجديدة التي لا تجد الآن إلا أنصاف الموهوبين ممن يتصدرون الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي؟!
وهل مثل هذه الظاهرة (أي إهمال تكريم من يستحقون الاحتفاء والإشادة في حياتهم) حكر على عالمنا العربي، أم هى منتشرة في معظم الثقافات حول العالم، بدرجات وأشكال مختلفة؟!
والحق أنها موجودة في كل الدنيا، لكننا نحن العرب نبالغ أحيانًا في الاحتفاء بالميت من خلال العزاء الكبير، والذكرى السنوية، والحديث عن فضائل الموتى، بينما نهملهم في حياتهم.
أما الغرب، فهناك اهتمام بكبار السن أثناء حياتهم، مثل دور الرعاية والفعاليات الاجتماعية، لكن بعد الوفاة، يكون التركيز أكثر على الاحتفال بحياتهم بدلًا من الحزن الطويل. تُقام جنازات تُسمى celebration of life (احتفال بالحياة) حيث يتم استذكار لحظاتهم السعيدة بدلًا من الحزن فقط.
وفي الثقافات الآسيوية مثل الصين واليابان، يوجد تقليد احترام الأجداد، حيث يتم تكريم الموتى بزيارات منتظمة للقبور وتقديم الطعام والزهور، لكن هناك أيضًا احترام كبير لهم أثناء حياتهم.
وفي أفريقيا وأمريكا اللاتينية هناك شعائر احتفالية بالموتى مثل "يوم الموتى" في المكسيك، حيث يتم الاحتفاء بالراحلين بطريقة مليئة بالألوان والموسيقى.. أما العادات الاجتماعية للعرب فهى تُعطي أهمية كبيرة للجنازات والذكرى بعد الوفاة، بينما يقل الاهتمام أحيانًا بالأشخاص أثناء حياتهم. وهو ما يحتاج لإعادة نظر لإحداث توازن بين التقدير أثناء الحياة والاحترام بعد الموت.
ولك أن تتخيل أن عباقرة مثل مفكرنا العظيم جمال حمدان أو الكاتب المبدع أحمد خالد توفيق لم يشتهرا إلا بعد وفاتهما، كما أن هناك أكثر من طبيب للغلابة وصناع الخير لم يعرفهم الناس إلا في جنازاتهم أو بعد رحيلهم..
وكثيرًا ما يجهل الأبناء قيمة الوالدين في حياتهما فإذا ماتوا عضوا أصابع الندم لأنهم لم يكرموهما في حياتهما.. كفانا غفلة وتجاهلًا لم يستحقون التكريم والحفاوة في حياتهم ولو بكلمة "شكرًا".. أليس هناك حديث نبوي شريف يقول "أنزلوا الناس منازلهم" حتى ولو كان الحديث ضعيفًا فمن الجيد العمل به.. من المروءة أن نعطى كل ذي حق حقه، فالكبر هو بطر الحق وغمط الناس.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا