التجاهل أم التغافل!

من دعاء النبي الكريم "اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل (بضم الهمزة) أن أذل أو أذل أن أجهل أو يجهل علي).. وما أكثر الجاهلين في زماننا وهم الذين قال فيهم رب العزة ( إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)، هذا هو العلاج الشافي (سلاما) تترك في النفس سرورا وفي القلب طمأنينة وفي الضمير ارتياحا..

وفي العلاقات تهذيبا ورقيا وتسامحا.. فما أعظم السلام في زمن الحروب وما أعظم التسامح في زمن التعصب للرأي والطائفة والمذهب واللون والعرق.. وينسى الناس أنهم لآدم وآدم من تراب!

السلام هو العاصم من نار الكراهية والتباغض والتحاسد والتنابز والخصام والحقد والغل.. لكن هناك من يضع لنفسه قانونا آخر لتجنب الإساء أو الرد عليها أو لتأديب من يقلل من احترامه.. فينادي أولا بضرورة تجنب كل الأشياء التي كنت تفعلها لأجل من تجرأ عليك وتطاول على مقامك، فالمبالغة في العطاء تفسد الاحترام.. 

ولا يكتفي بذلك بل يذهب لأبعد من ذلك بأن يحتجب عن المسيء له، فلا يكون متاحا طوال الوقت وأكثر من اللازم بالنسبة لهؤلاء الذين يجهلون عليه، فالإنسان المتاح دائما لمن لا يقدرك قليل الاحترام.. 

ثانيا: لا تخبرهم بأنهم يجب أن يحترموك.. تصرف بحزم وفاجئهم بتغير سلوكك فالاحترام يفرض ولا يطلب.. 
ثالثا: اختف من حياتهم ودعهم يتأكدوا أن حياتك ستكون أفضل عندما لا يعرفون شيئا عنك.. 

رابعا: إذا التقيت بهم في قطار الحياة مرة أخرى ضع الحدود والزمهم باحترامها، واعلم أن العودة إليهم بعد أن قللوا من احترامك بمثابة رصاصة جديدة تعطيها لهم ليطلقوها عليك.. 

الفلسفة والخرافة!

المعاملة بالمثل!

هذه وجهة نظر تقودنا لنهاية ناعمة لعلاقات ربما كانت حميمية يوما ما ثم أصابها سوء الفهم، وربما سوء الظن، بانتكاسة لا سبيل للتعافي منها.. وهي رؤية يراها البعض منطقية في قانون المعاملة بالمثل.. لكن هؤلاء يغفلون أن التجاهل يشعل نار الحقد وربما الانتقام عند بعض ضعاف النفوس.. 

والأفضل أن يعتصم كل من تعرض لإساءة أو تجاوز لقانون أصلح وأبقى وهو (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) لكن ليس كل الناس يقوي على هذه الفضيلة فليكن القانون الثاني في تحصين العلاقات وهو (لا ضرر ولا ضرار) أو عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.