الكتاتيب والبكالوريا.. بين القبول والمخاوف! (1)
لماذا تلقى الرأي العام الحديث عن عودة الكتاتيب وتجديد الخطاب الديني بترحاب وقبول.. بينما أثار الحديث عن البكالوريا جدلًا ومخاوف لها ما يبررها؛ بل لعلها ألقت بظلال من الغموض حول غياب أي دراسة موضوعية لجدوى تلك التغييرات..
أما عودة الكتاتيب فقد كانت محور لقاء جمع الرئيس السيسي مع وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهرى.. والحق أن الحديث عن الكتاتيب يعيدنا إلى زمن جميل مضى تعلمنا فيه أصول الكتابة والقراءة وحفظ القرآن على أيدي شيوخ أجلاء، ولم يتوقف الأمر عند حدود الأحرف والكلمات بل تجاوزه إلى غرس القيم والأخلاق في نفوسنا فصارت نقشا على حجر..
أجيالنا تعلمت كل شيء من خلال الكتاتيب.. كنا نكتب علي اللوح، أحرفًا وكلمات وآيات فتشبعت نفوسنا بحب آيات الله، ونشأنا أصحاء الفكر والذهن والعقيدة فأتقنا اللغة العربية بلسان قويم لا عوج فيه، وقدرة فطرية على التعبير استلهامًا لروح الآيات القرآنية التي تصنع المعجزات..
كما تعلمنا في الكتاتيب كتابة الخط العربي الجميل الذي تفتقده للأسف أجيال اليوم الذين انشغلوا بالكيبورد عن القلم فلا يستطيع كثير منهم أن يحسن الكتابة بيديه على الورق، ولا حتى الكتابة الإملائية الصحيحة وإرجعوا لامتحانات الجامعات لتروا العجب العجاب..
وشتان بين أجيال تحصنت بالقرآن ولغته العظيمة وبين أجيال تغربت في أحضان لغات أجنبية شتى بدعوى المدنية والتحضر فلم يزدادوا إلا انسحاقا وانقيادا واستسلاما لحضارة مادية بائسة لا روح فيها ولا اخلاق بعد أن تخلوا عن لغتهم وهويتهم!
ومن يمن الطالع استهلال العام الجديد بالحديث عن عودة الكتاتيب، في مبادرة طيبة يتبناها الرئيس السيسي الذي وجه وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة، والاستمرار في برامج تدريبهم وتأهيلهم علميًا وثقافيًا وفقًا لأحدث النظم والأساليب ذات الصلة، كما وجه بالدراسة الدقيقة لمبادرة عودة الكتاتيب وجدوى تطبيقها ومدى تأثيرها في تنشئة الأجيال.
مبادرة عودة الكتاتيب تعيدنا إلى جلال الزمن الجميل، فالكتاتيب صروح تعليمية وتربوية ومنارة وسطية تبنى الوعى الديني والقيم الأخلاقية النبيلة في نفوس الصغار لينشأوا جيلا عفيا لديه مناعة قوية ضد محاولات التذويب والتغريب والاستعمار الثقافي!
وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهرى يستحق الإشادة لحرصه على رعاية وإنجاح مبادرة عودة الكتاتيب لإعادة إحياء مشروع تحفيظ القرآن الكريم بالقرى المصرية من جديد ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، والتي تعكس حرص وزارة الأوقاف على استعادة الدور الريادي للكتاتيب في تنشئة الأجيال على قيم القرآن الكريم.
نثق بأن عودة الكتاتيب في ثوب عصري برداء تكنولوجي يواكب العصر، سوف تعيد للأجيال الجديدة ارتباطها بهويتها ولغتها وثقافتنا الأصيلة، في زمن تعددت فيه نظم التعليم وأنواع المدارس التي يتسابق بعضها للتوسع في تدريس اللغات الأجنبية على حساب العربية التي تعاني غربة بين أهلها!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا