الكتاتيب والبكالوريا.. بين القبول والمخاوف! (2)
الحوار المجتمعي حول أي قضية مستحدثة علامة صحة وعافية لأي مجتمع؛ فتعدد الآراء يثري أي نقاش ويفضي إلى نتائج إيجابية تصب في صالح المجتمعات.. البكالوريا وهى الوجه الآخر للثانوية العامة أو البديل المتوقع لها، باتت حديث الناس في كل مكان..
لكن شتان بين عودة الكتاتيب في ثوب جديد، وعودة البكالوريا؛ فالأولى ليست مجرد أماكن لتحفيظ القرآن الكريم؛ بل هي صروح تعليمية وتربوية تزرع القيم النبيلة وتحفظ الهوية وتبنى الإنسان المصري على الأخلاق الرفيعة، والفهم العميق لمعاني الدين، والانتماء الصادق للوطن، وإحياء اللغة العربية السليمة في نفوس الأجيال الجديدة، باعتبارها لغة القرآن الكريم مما يحمى الأجيال القادمة من الإرهاب والإلحاد معًا.
وتجسد الكتاتيب التكامل بين العمل الوطني الجماعي والجهود المجتمعية في تحقيق أهداف بناء مجتمع قوي ومتماسك، ويبقى ضرورة اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة في تطوير منهجية الكتاتيب لتتماشى مع احتياجات العصر ومتطلباته، وذلك هو التجديد المنشود..
فلكل عصر أدواته وتقنياته، ومواكبة المستجدات يعكس حيوية المجتمع وقوته وقدرته على استلهام روح الدين الذي جعله الله تعالى صالحا لكل زمان ومكان.. نتمنى عودة الكتاتيب بروح العصر وأدواته بالغة التطور لتملأ الفراغ، وتعيدنا للتعليم الحق الذي يبنى الفكر والوجدان ويحفظ لهذا الوطن خصوصيته وتفرده وإشعاعه الحضاري..
وكل التحية والتقدير للجهود الهادفة لاستعادة روحنا الحضارية فقد تخرجت أجيال وأجيال من العباقرة بفضل التعلم في الكتاتيب التي يمكنها خلق جيل جديد بهوية أصيلة قوامها اللغة والثقافة العربية الأصيلة التي نخسر كثيرًا إذا أهملناها، وارتمينا في أحضان غيرها بلا هدف ولا هدى.
أما البكالوريا فينبغي أن تأخذ حظها من النقاش المعمق مع كل الأطراف المعنية والتي ستتأثر حتمًا بأي تغيير حول نظام الثانوية العامة التي هي أس البلاء في تعليمنا؛ فلا هي أنتجت منظومة تعليمية مثمرة، ولا هي وضعتنا على مسار جودة التعليم، وقد اعتراها التغيير تلو التغيير في سنوات معدودات لكنها لم تفض لشيء ذا قيمة، وإلا ما عاد الوزير الجديد محمد عبداللطيف للحديث عن البكالوريا..
التي قيل إنها سوف تعطي الفرصة للطلاب لدخول الامتحان أكثر من مرة حتى ولو كانت المحاولة الثانية فما فوقها مقابل رسوم، ربما لا تستطيع الطبقات محدودة الدخل تدبيرها، وهو ما يخلق نوعًا من انعدام تكافؤ الفرص بين القادرين وغير القادرين..
ومن يضمن لنا ألا يأتي وزير آخر بعد بضع سنوات لتغييرها من جديد بدعوى وجود ثغرات في منظومة البكالوريا.. نتمنى حوارًا موضوعيًا معمقًا من الخبراء الثقات حتى نصل لنتائج إيجابية وقرارات صحيحة تضمن الحفاظ على مستقبل أجيال تعبت من كثرة تغيير الثانوية العامة، التي لا تزال بعبعًا ينغص حياة الطلاب والأسر المصرية.. نتمنى أن نهتدي لمنظومة جديدة تضمن عودة الريادة لتعليمنا الذي لا يزال يراوح مكانه بكل أسف.. فهل يفعلها الحوار المجتمعي!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا